صحفي يمني: تفاهمات بين الإصلاح والحوثيين لفتح معركة ضد المملكة في المهرة

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلن الصحفي والمحلل السياسي اليمني جلال الشرعبي، اليوم الجمعة، أنه توقع أن تشهد محافظة المهرة الحدودية، خلال الأيام القادمة معركة يقودها الأخوان المتمثلين في حزب الإصلاح والحوثيون ضد المملكة العربية السعودية. 

‏كما أنه لم يستبعد وجود تفاهمات غير معلنة تقضي بفتح معركة بتنسيق مشترك بين الإخوان في حزب الإصلاح والحوثيين في محافظة المهرة والهدف القوات السعودية هناك. 

هذا وقال المحلل السياسي اليمني في سلسلة من التغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": إن "ذلك وارداً، خصوصاً أن الحوثيين والإخوان متفقان بشكل كامل على مهاجمة المملكة في المهرة منذ دخول القوات السعودية إليها".

ولفت إلى أن "لمحافظة المهرة أهمية خاصة لدى حزب الله والحوثيين والإخوان ليست جديدة"، مشيراً إلى أن "حزب الله منذ العام 2013 يتواجد بقوة في المهرة باعتبارها منفذاً مهماً لشبكة تهريب مخدرات إلى السعودية تعمل لصالحة وتحقق عائدات مالية مهولة، وهذا أهم سبب لإهتمام حزب الله بالمهرة وليس تهريب السلاح كما يشاع".

وأفاد الشرعبي بأن التدخل الخارجي بالمهرة على يمر بمسارين، أولهما خلايا يديرها حزب الله في لبنان عبر مسؤول يدعى "ابو الهادي" واُخرى يشرف الحوثيون عليها تحت مسؤولية الغماري رئيس هيئة الأركان، ويمر المسار الثاني عبر ضباط مخابرات ايرانيين وقطريين يقيمون في صلالة ويديرون لقاءات بزعامات إخوانية بالمهرة وشبوة. 

و‏كانت المواقع التابعة للإخوان احتفلت قبل أيام بخبر عن القبض على قرابة 300 فرد يتبعون الحوثي كانوا في طريقهم للمهرة، لكن الشرعبي قال: إن "هذا أمر مستحيل حدوثه بهذه الطريقة".

وبحسب ما نقل الصحفي الشرعبي فإنه "ومن توقيت الخبر المتزامن مع الفشل في نهم والجوف يمكن فهم مغزى رسالته أنه موجه للسعودية ويحمل تهديد بفتح الطريق لوصول الحوثيين للمهرة". 

وأكد الشرعبي على أن ‏الحوثيين يتفقون مع الإخوان في المهرة بشكل كامل بالأهداف، لافتًا إلى أن اعتصام المهرة لم يهاجم الحوثيين مطلقاً، ويمكن بنظرة بسيطة لتصميم شعار الاعتصام ملاحظة وجود الطابع الحوثي عليه. 

وقال: إن ‏من يعرف المجتمع المهري يمكنه ان يفهمه ببساطة باعتباره مجتمع مسالم لا يحمل السلاح وغالبيته مهاجر في دول الخليج والكثير منهم يحمل جنسيات سعودية وعمانية وإماراتية وقطرية، موضحاً أن المسلحين الذين يظهرون خلف سالم الحريزي، معظمهم من ذمار (أنس) وبني مطر وعمران، لافتَا إلى أن إختيارهم من تلك المحافظات كان مدروساَ ومحدداً. 

وكانت الوكالة الفرنسية للأنباء نشرت مطلع الأسبوع الجاري، مقتطفات من تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة يؤكد على أن الحوثيين تزودوا بأسلحة نوعية جديدة بينها صواريخ كروز برية دخلت عبر محافظة المهرة.