رهينة أمريكي سابق يقاضي مؤسسات قطرية لتمويلهما "القاعدة" في سوريا
رفع ماثيو شيرير، الصحفي الأمريكي والرهينة السابق لدى تنظيم القاعدة بسوريا في 2013، دعوى ضد بنك قطر الإسلامي، ومؤسسة قطر الخيرية، لدعمهما الجماعات الإرهابية التي احتجزته.
وكشفت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن الصحفي، وبعد 6 أعوام من فراره من يد التنظيم الإرهابي، في سوريا، رفع دعوى قضائية في يناير الماضي، ضد بنك قطر الإسلامي، مؤكداً أنه كانوا يمول تنظيم القاعدة، بتحويل التبرعات وتمويل الجمعيات الخيرية القطرية، إلى التنظيم عبر فروعه البنكية.
ويطالب الصحفي الأمريكي البنك القطري بمقاضاة البنك وتغريمه، لتعويضه عن الأضرار النفسية والمادية التي طالته، بسبب خطفه واحتجازه رهية لدى جبهة النصرة، في سوريا، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، قبل تغيير اسمها إلى جبهة تحرير الشام.
وقال "شيرير" لمجلة نيوزويك من فلوريدا، إن "الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل بإمكانية وضع هذه القصة ورائي والمضي قدماً وعدم الحديث عنها مرة أخرى".
وأشارت المجلة، إلى أن قضية شيرير، ستزيد في إحراج النظام القطري، الذي يسعى إلى تعزيز علاقاته مع واشنطن.
ورُفعت الدعوى في محكمة الولايات المتحدة المحلية للمنطقة الجنوبية لولاية فلوريدا، وتركز على منظمتين لهما صلات مشتبه بها ومعروفة مع الجهاديين السوريين إحداهما مؤسسة قطر الخيرية، التي تعمل منذ فترة طويلة مع الأمم المتحدة.
وحسب الوثائق المسربة في 2009، والتي عرضتها نيوزويك، فإن الحكومة الأمريكية عبرت عن قلقها من مؤسسة قطر الخيرية، بسبب "أنشطتها المشبوهة في الخارج وعلاقاتها بالمتطرفين واستعدادها لتقديم الدعم المالي للمنظمات الإرهابية، التي ترغب في مهاجمة أشخاص أو مصالح أمريكية".
وذكرت نيوزويك، أنها تواصلت مع إدارة بنك قطر الإسلامي، الذي قال في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه "علم بالقضية في فلوريدا، وينفي هذه المزاعم"، لافتاً إلى أنه "استعان بمحام للدفاع عنه ضد المزاعم وحل القضية في أسرع وقت ممكن".
وحاولت المجلة حسب قولها التواصل مع الحكومة القطرية وسفارتها في واشنطن للتعليق على الدعوى، دون جدوى.
والصحفي والمصور الصحافي شيرير، سافر إلى سوريا في نوفمبر 2012 ليعمل منها صحفياً مستقلاً لتوثيق الحرب الأهلية في البلاد، واستقر في مدينة حلب لمواكبة الحرب، وبعد أسبوعين فقط، تمكن ثلاثة ملثمين ومدججين بالأسلحة من اختطافه، لتتواصل محنته 211 يوماً.
وتعرض شيرير على يد خاطفيه، للضرب بانتظام والتجويع، والحرمان من أبسط الاحتياجات مثل الذهاب دورات المياه طيلة أيام، والتهديد بالإعدام.
وتقول المجلة، إن الدوحة لعبت دوراً رئيسياً وفاعلاً في تسليح وتمويل بشكل مباشر، أو عبر تبرعات خاصة للتنظيمات الإرهابية.