صحفيو 'الصباح' يمهلون النقيب أسبوعين لحل أزمتهم
اجتمع ضياء رشوان نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، أمس الخميس، بالزملاء الصحفيين العاملين بجريدة الصباح، المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت، وذلك تلبية لدعوة النقيب لهم، لحضور اجتماع مجلس النقابة، على خلفية قرار الإدارة بغلق الجريدة، وهو ما رفضه الزملاء رفضًا قاطعًا.
وعلمت "الفجـر" من مصادرها، وصول الزملاء لاتفاق مع أعضاء المجلس على إمهال النقيب أسبوعين للتواصل مع إدارة الجريدة، في محاولة لإنهاء الأزمة، والعمل على استمرار الجريدة في الصدور والعمل، وصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ 6 أشهر.
واتفق الزملاء في الاجتماع على أن تكون النقابة طرفًا أصيلًا في أي تفاوض مع إدارة المؤسسة، وأن تكون النقابة حاضرة لأي اجتماع يتم بين الطرفين بشكل رسمي.
وكان قد قال الزملاء في بيان سابق لهم، إن قضيتهم عادلة ومطالبهم مشروعة ولن يتنازلوا عنها، والمتمثلة في استمرار صدور الجريدة، وعد تصفية الشركة أو التسوية، بالإضافة إلى صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ 6 أشهر.
وأعلن الزملاء في بيانهم، رفضهم التام قرار الإدارة بغلق الجريدة، ورفضهم دعوتهم لتصفية المستحقات، مؤكدين أنهم لن يرضخوا لأي ضغوط تُمارس عليهم من أجل تقديم الاستقالات.
وأكد الزملاء أنهم يسيرون مع نقابتهم جنبًا إلى جنب، حتى يحصلوا على كامل حقوقهم، مشددين على ثقتهم في اتخاذها موقفًا حاسمًا تنتصر لكرامة الجماعة الصحفية، التي أصبحت تهددها قرارات رجال الأعمال والمتحكمين في رأس المال.
ولفت الزملاء إلى أن إدارة الجريدة أقدمت بخطواتها الفعلية على تشريد أبناء المكان بتبليغهم عن طريق رئيس مجلس التحرير سالي عاطف بغلق الجريدة نهائيًا، وتوجيه الصحفيين بسرعة تصفية مستحقاتهم، وهو الأمر الذي أعلنوا رفضهم له على أي حال.
وأوضح الزملاء أن قرار الإدارة بغلق الجريدة، جاء بعد اتخاذهم عدة إجراءات كانت كلها تهدف للنيل من كرامة الصحفيين؛ حيث خفضوا مستحقات جميع العاملين بالجريدة إلى النصف، وامتنعوا عن دفع الرواتب طوال سبع شهور متتالية، وأغلقوا مقر الجريدة بحي الدقي التابع لمحافظة الجيزة دون إخطار الزملاء.