الصحة العالمية: من السابق لأوانه أن نقول "كورونا" يبلغ ذروته بالصين
وقفز عدد القتلى من الفيروس في البر الرئيسي للصين بنسبة 73 إلى 563، مع أكثر من 28000 إصابة مؤكدة داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقد ارتفع هذا العدد بنحو 4000 شخص من الأربعاء إلى اليوم الخميس.
كما قال الدكتور مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إنه كان من الصعب للغاية وضع تنبؤات حول مسار المرض الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في مدينة ووهان بوسط ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى، أنه ما زلنا في وسط تفشي مرض شديد.
وأضاف، إنه هناك دورات انتقال، وقد نرى زيادة في هذه الحالات في الأيام المقبلة، وأضاف ريان في مؤتمر صحفي، أن الأمور مستقرة على الأقل في الوقت الحالي.
ولكن 4000 حالة أو ما يقرب من 3700 حالة من حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم تأكيدها في يوم واحد، ليست شيئًا يستحق الاحتفال به، وهي بالتأكيد لا تزال مصدر قلق كبير.
وقال ريان، إن هناك ارتفاعًا مستمرًا في الإصابات في مركز مقاطعة هوبى، والذي يمثل حوالي 80٪ من الحالات.
مضيفًا، أنه لكننا لا نرى نفس التسارع في المقاطعات خارج هوبى، وبالمثل، لم نر هذا التسارع في هونغ كونغ وماكاو وتايوانيين أيضًا.
وفي وقت سابق، اشتبكت الولايات المتحدة والصين حول مسألة استبعاد تايوان من اجتماعات منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المجلس التنفيذي الحالي، حيث تمثلها الصين، حيث اتهمت بكين واشنطن بـ "الضجيج" السياسي.
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس للصحفيين، أنه من الصعب تصديق هذا الفيروس منذ شهرين فقط.
وقال، لقد تعلمنا الكثير بالفعل حول هذا الموضوع، ونعرف الحمض النووي الخاص به، ونعلم أنه يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، ونعلم أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن وذوي الظروف الصحية الأساسية.
ولكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه، بما في ذلك مصدر الفيروس، وشدته وقدرته على الانتشار، حسب تيدروس.
كما قالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن الفيروس يتسبب في "مجموعة كاملة من الأمراض.
وأضافت، لديك حالات خفيفة تشبه نزلات البرد، والتي لها بعض الأعراض التنفسية - التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى - كل ذلك عبر الالتهاب الرئوي.
وقالت، إنه يمكن أن يكون هناك مستويات متفاوتة من الالتهاب الرئوي، على طول الطريق من خلال العديد من حالات فشل الأعضاء والموت.
