عادة فرعونية وتحذير ديني.. تعرف على قصة اليوم العالمي لختان الإناث
تعتبر ستيلا أوباسانجو، مؤسسة اليوم العالمى لرفض ختان الإناث، حيث أعلنت عنه فى مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالمماراسات التقليدية التى تؤثر على صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو عام 2005، وترعاه منظمة اليونيسيف في 6 فبراير من كل عام.
عادة فرعونية
يرجع ختان الإناث الى عصر الفراعنة، وهو استئصال جراحي للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية ومحاولة دمجها من الفرج، كما يُمكن أن يُشير الختان الفرعوني إلى وضع قفل على القلفة في قضيب الرجال.
لم يعد الختان الفرعوني موجودًا الآن، فقد استبدلته منظمة الصحة العالمية بمصطلح (ختان الإناث)، وانتشر الختان الفرعونى فى شمال أفريقيا ثم السودان، وتمثل بالأساس في إزالة الشفران الصغيران والكبيران ثم خياطتهما مع الفرج، لكنه تطور واختلف عبر العصور، فباتت تختلف طريقة ممارسته حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يُستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المُستخدمة في هذه العملية.
اختلفت وتعددت الآراء كثيرًا ما بين مؤيد ومعارض للختان، فهناك مجتمعات تعترف بخطورته بالرغم ن كونهم متمسكين به كتقليد اجتماعى قديم، فى حين استجابت مجتمعات أخرى فى التصدى له.
وكثيرًا ما ناقشت منظمة الصحة العالمية تلك القضية، معلنة فيها تجميع جهود المنظمات والمؤسسات الحكومية، فى دعم دور التخلى عن ممارسة ختان الإناث.
الرأى الديني
أكدت دار الإفتاء، أن ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، لكنها ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة أن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.
وحذَّرت الدار من الانجرار وراء تلك الدعوات التي تصدر من غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيًّا، والتي تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالي فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى في خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهي مخالفة كذلك للقانون، والسعي في القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.