محافظ المنيا: المتحف الآتوني يساهم بقوة في دعم السياحة والثقافة
تفقد اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا، اليوم الخميس، مشروع إنشاء المتحف الآتوني بمنطقة شرق النيل، لمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف وخطوات تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة، إذ استمع إلى شرح مفصل حول المتحف وأقسامه من المهندس عماد نخلة، رئيس قطاع بالشركة المنفذة للأعمال وممثل وزارة الأثار.
وأكد المحافظ خلال جولته التفقدية داخل المتحفن على أنه أحد المشروعات السياحية الهامة بالمحافظة، لافتًا إلى أنه يساهم بقوة في دعم المحافظة سياحيًا وثقافيًا، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلى المحافظة، وثقافيًا من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف.
ويعتبر المتحف الآتوني تحفة معمارية أثرية تعبر عن تاريخ المحافظة الآثري والتاريخي، إذ تم تصميم رسوماته الهندسية على شكل هرمي، لتشتمل قاعات عرض متحفي مغطاة ومكشوفة، ومدرسة للترميم، ومنطقة عرض مفتوحة، ومطاعم، وكافيتريات، ومبنى إداري، ومعرض لبيع الكتب والهدايا، ومرسى سياحي لاستقبال السفن.
وبدأت أعمال مشروع تنفيذ المتحف الآتوني عام 2003، على مساحة إجمالية تبلغ 25 فدانا بطول 600 متر على كورنيش النيل، حيث تم طرح المشروع على 3 مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2007، التي شملت أعمال الهيكل الخرساني والمباني لمبنى المتحف الرئيسي، وكذا الأعمال الاعتيادية والتشطيبات للمباني الملحقة وتتمثل في مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتريا، ومبنى محلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات.
وتوقف العمل في المتحف عقب اندلاع ثورة 25 يناير، تأثرا بالأحوال التي تعرضت لها البلاد خاصة الأحوال الاقتصادية، ثم استكملت مراحل تنفيذ المتحف عقب تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014.
وشملت المرحلة الثانية من مشروع المتحف واجهات مبنى المتحف الرئيسي، وأعمال التكييف المركزي، وأعمال المصاعد، وأعمال شبكة الري بالموقع العام، ومبنى مركز الشرطة السياحي.
وتمتد المرحلة الثانية في أعمال المرحلة الثالثة من مشروع المتحف، التي تشمل أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى المتحف الرئيسي، واستكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق والري.
وجاءت فكرة إنشاء المتحف الآتوني من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا ومدينة هيلسهايم الألمانية عام 1979، ليحكي فترة الملك إخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة "أخت آتون" تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا، وعاصمة مصر في ذلك الوقت، ليصبح المتحف منارة ثقافية هامة في محافظات الصعيد.