بريطانيا وأستراليا تؤكدان التزامهما بمفاوضات التجارة الحرة
قام وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، بأول رحلة خارجية له منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى أستراليا البعيدة، حيث أكد من جديد رغبة بريطانيا في إبرام اتفاقية تجارة حرة، وقدم تأكيدات بأن وجهات نظر الدول المختلفة حول شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا الصينية لن تقف في طريق علاقات اوثق، وفقا لما اوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".
كانت محطة راب الأولى هي العاصمة كانبيرا في رحلة ستأخذه أيضًا إلى اليابان وكذلك المستعمرات البريطانية السابقة ماليزيا وسنغافورة.
أكد كلا من راب ووزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين من جديد التزامهما ببدء مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة ثنائية في أقرب وقت ممكن. كما وافقوا على إيجاد فرص للمشاركة في منطقة المحيط الهادئ الهندية.
وقال راب: "لقد تعهدنا اليوم بالبدء في مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة طموحة بين بلدينا في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "نأمل أن تكون أستراليا جزءًا من الموجة الأولى من الصفقات ذات الأولوية العالية التي نسعى إليها".
وأوضح راب إنه ناقش أيضًا مع باين قرار بريطانيا هذا الأسبوع بتقليص دور شركة هواوي في توفير معدات الشبكات عالية السرعة الجديدة لشركات الاتصالات اللاسلكية.
يعد قرار بريطانيا هو الأول من جانب حليف رئيسي للولايات المتحدة في أوروبا، ويتبع ضغوطًا مكثفة من إدارة ترامب حيث تتنافس الولايات المتحدة مع الصين من أجل الهيمنة التكنولوجية.
أغضبت أستراليا الصين، أكبر شريك تجاري لها، من خلال حظر شركة هواوي لأسباب أمنية من طرح شبكات الجيل الخامس الجديدة.
أكد راب لـ باين أن قرار بريطانيا لن يؤثر على علاقة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أستراليا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، والتي تشكل شراكة فايف ايز. وقالت باين إنها واثقة من أن أستراليا قد تبرم اتفاق تجارة حرة مع بريطانيا.
قبلت أستراليا أيضًا عرض بريطانيا للتعاون بين وكالات الفضاء في البلاد حتى يتسنى للتصوير الساتلي عالي الدقة مساعدة أستراليا في الاستعداد لحرائق الغابات والرد عليها. حيث تسبب حريق غير مسبوق في مقتل 33 شخصًا على الأقل ودمر أكثر من 3000 منزل منذ سبتمبر.