البابا تواضروس يهنئ الأقباط بصيام يونان
هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، جموع الأقباط بمناسبة بدء صوم يونان يوم الاثنين المقبل، موضحا أن مدينة نينوى التي بشر فيها يونان النبي هي أخر عاصمة اسسها نمرود وأن قصة هذه المدينة غريبة من نوعها وأن يونان هو النبي الوحيد الذي إستخدم التشبية للمسيح في العهد القديم.
جاء ذلك في كلمة البابا خلال عظته التي ألقاها مساء اليوم الاربعاء، من كنيسة القديسة العذراء مريم بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، مضيفا: صوم يونان يمهدنا للصوم الكبير، فهذا الصوم يمهدنا للنعمة، منها نعمة التكليف الذي يكلفه الله للإنسان وهي نعمة محبة من الله الذي يستطيع أن يصنع الكثير وهي تحتاج الي قلب مطاوع وليس معاند.
ولفت الي أن الله قد كلف يونان ليرسلة الي شعب مدينة نينوي وأنه في وسط التكلفه يحترم الله إرادتنا، كما أنه يرسلنا ليس عن إستحقاق ولكن هي عادته، مشيرا إلي أن الله يرسل الاشخاص الغير معروفيين فيصنع من خلالهم عجائب.
وتابع: الإنسان عليه أن يضع حياته تشكل في يد الله وأن هناك أحد الشباب قد إستطرد لي بأن الله أراد بأن يذهب الي بلدة ليس بها مسيحيين فقلت له أن الله له خطة في هذا العمل.
وأضاف البابا: هناك نعمة للتأديب وأن يونان عندما خالف تعليمات الله له بالتكليف بأن يرسله الي أهل نينوى، فأراد يونان أن يهرب من وجه الله في سفينة، فصنع الله رياح شديد فتحدث قرعة بين رواد السفينة ثم عليه، مؤكدا أن هياج البحر هو تأديب من الله وأن هذا التأديب قد يحرك قلب الإنسان في نعمة، حيث حول يونان جوف الحوت الي مخضع صلاة وأن يد الله هي نعمة تخلص الانسان وسط التأديب.
واختتم قائلا: عندما طلب يونان من رواد السفينة لكي يلقوه الي البحر، كان الله قد أمر الحوت ليبتلع يونان الذي أعده الله لإنقاذ يونان.