غدا.. الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار استشهاد القديس كاؤو الناسك
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدًا الخميس، تذكار استشهاد القديس كاؤو الناسك.
وبحسب كتاب التاريخ الكنيسي (السنسكار)، وُلِدَ هذا القديس في أواخر القرن الثالث الميلادي في بلدة ديموشيه وهي تتبع محافظة الفيوم.
وأراد كاؤو الناسك أن يعيش في حياة النُسك فذهب إلي الصحراء وسكن في احدي المغارات بصحراء الفيوم.
وظهر له ملاك الرب في الرؤيا وقال له: "لماذا أنت جالس هنا والأكاليل معدَّة للشهداء، قم اذهب إلى اللاهون واعترف هناك باسم السيد المسيح ".
وقام ومضى إلى المدينة، حيث اشتد الاضطهاد علي المسيحيين، فوجد هناك رسول الوالي الروماني، الذي أُعجب بشيبته وحُسن منظره، فأكرمه وأجلسه، ثم أخرج له صنمًا من ذهب مرصَّعًا بالأحجار الكريمة، وقال له هذه هدية الملك لوالي أنصنا فأخذه القديس ثم طرحه على الأرض وكسره، وهذا تسبب في غضب رسول الوالي، الذي أمر الجنود فربطوا القديس، وأخذه معه إلى والي أنصنا، وهناك قدَّمه للوالي فعذَّبه كثيرًا بضربه وعصره بالهنبازين.
ثم أرسله إلى والي البهنسا الذي بدوره ضربه بالمطارق الحديدية، وجلده حتى تناثر لحمه، ثم ربطوا أسياخ حديدية مُحمَّاة بالنار في جسده، وكان الرب يسوع يشفيه ويعافيه وينقذه، وبعدما احتار الوالي أمر بقطع رأسه بحد السيف فنال إكليل الشهادة، وأخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام جزيل، ودفنوه في المغارة التي كان يتعبد فيها.