"سي إن إن": اختفاء الرئيس الصيني وسط أزمة "كورونا" يثير التساؤلات
منذ تدخله لأول مرة في أزمة فيروس "كورونا" في ووهان في أواخر شهر يناير، وأمر "بالجهود الشاملة" لاحتواء انتشاره كان الرئيس الصيني "شي جين بينغ" يقود شخصيًا استجابة البلاد.
وقال موقع "سي إن إن" الأمريكي"، إن الرئيس الصيني مفقود من مكانه المعتاد في الصدارة في الصفحة الأولى لصحيفة الشعب اليومية المملوكة للدولة وفي نشرة الأخبار المسائية في الإذاعة الحكومية CCTV.
ووفقًا للموقع، يعتبر هذا الاختفاء للرئيس الصيني أمر غريب، ليس فقط لأن زعيم البلد يكون عادةً في المقدمة أثناء الأزمة، ولكن لأن شي يهيمن عادة على التغطية الإعلامية، بغض النظر عن مدى روتين أنشطته.
وذكر الموقع أن الكثيرون بقومون بطرح أسئلة عن سبب اختفاء بينغ على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يتم حذف معظمها بسرعة من قبل الرقابة.
وزعم الموقع أن بينغ تراجع عن الأضواء من أجل تعيين مسؤولين آخرين لتحمل اللوم الحتمي عن الأزمة التي - حتى لو احتفظت الحكومة بالسيطرة عليها ونجحت في النهاية - تسببت بالفعل في معاناة اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وأضاف: "من الشخصيات التي قد تشعر بالتوتر في الوقت الراهن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، حيث يتفق معظم المحللين على أن لي قد تم تهميشه بشكل كبير من قِبل شي في السنوات الأخيرة، حيث جُرد من العديد من المسؤوليات ودفع أكثر إلى دور احتفالي، ومع ذلك، تم دفعه فجأة إلى الواجهة لهذه الأزمة، حيث قاد مجموعة استجابة وطنية وزار ووهان نفسه".
كانت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مليئة بالتكهنات حول ما إذا كان لي قد وضع تحت الحجر الصحي منذ عودته من المدينة المنكوبة، فإذا كانت هذه النظرية صحيحة، فقد يتضح أنها أقل ما يقلقه.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أرسل برقية إلى نظيره الصيني شى جين بينج أكد فيها ثقة مصر فى قدرة الصين على مكافحة واحتواء تفشى الفيروس، بحسب شبكة تليفزيون الصين.
وبثت الشبكة التليفزيونية الصينية، لقطات مصورة للرئيسين السيسى وبينج خلال لقاء سابق بينهما، ولقطات للإمدادات الطبية المقدمة إلى الصين والتى تزينت بعلم مصر أثناء تفريغها من الطائرة.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين، تسجيل 491 وفاة و24363 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا الجديد فى شتى أنحاء البلاد حتى نهاية أمس.