جنايات الفيوم تعاين شقه قاتل أولاده وزوجته بالفيوم (فيديو)
أجرى رئيس محكمة جنايات الفيوم معاينة تصويرية لمكان الحادث الذي ارتكب فيه مدرس لغة انجليزية الجريمة البشعة التي هزت محافظة الفيوم، بذبح زوجته وأولادة الأربعة بالساطور داخل شقتهم بميدان المسلة بالفيوم.
وأدلى القاتل بأقول جديدة أمام رئيس المحكمة، حيث اتهم بعض رجال الأعمال ومدير عام سابق بأثار الفيوم، وبعض ضباط الشرطة باللفيوم، وصاحب البرج الذي يقطن به القاتل بارتكاب الجريمة.
كما أدلى محامي المتهم بأدلة وأقول جديدة، وأكد أن هناك ثلاث مداخل.
كانت محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار ياسر محرم، وبعضوية قد نظرت اليوم إحدى الجلسات الأخيرة لمحاكمة القاتل حيث اصطحبه رئيس المحكمة وأفراد النيابة وسط حراسة أمنية مشددة، وأدلى المتهم باعترافات جديدة أمام رئيس المحكمة، وتم إعادته إلى محبسه والتنبية على أفراد سجن الفيوم بأحضارة باكر لاستئناف محاكمته.
وترجع وقائع القضية عندما تلقى اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم شرطة الفيوم، بورود بلاغ من الأب المتهم ويدعى "خ.م.ف" (38 سنة - مدرس لغة إنجليزية)، بأحد المعاهد الأزهرية للفتيات، بمركز الفيوم، بقتله زوجته وأولاده الأربعة في شقتهم السكنية.
وانتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م" (33 سنة - ربة منزل)، وأبنائه "أ.خ" (11 سنة - طالب بالصف الخامس الإبتدائي)، و"أ.خ" (8 سنوات - طالبة بالصف الثاني الإبتدائي)، و"م.خ" (4 سنوات)، و"ت.خ" (عام ونصف)، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بمركز الفيوم، وتلقيه تهديدات منهم باغتصاب وقتل زوجته في حالة عدم تخليه عن ذلك.
وتوصلت مباحث الفيوم، إلى أن الأب المتهم، بادر بقتل زوجته وأبنائه مستخدما ساطور اشتراه من أحد الأماكن لمواجهة تهديدات هؤلاء الأشخاص، وبمعاينة مكان الجريمة، تبين وجود جثة الزوجة والطفلة الصغيرة أعلى سرير إحدى حجرات النوم وبجوارها على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة، وعثرت على الساطور المستخدم في الجريمة، ملطخ بالدماء ملقى بأرضية حجرة النوم الأولى.
وحرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وباشرت النيابة التحقيق مع المتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء بعض شهود العيان ومتهم في الواقعة.
قررت محكمة جنايات وأمن الدولة العليا بالفيوم برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد جنينة، ومحمود عبدالوهاب، وأمانة سر محمد البرعي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلانى وشعبان العجمي إيداع المتهم "خالد.م.ف.ع" (35 سنة - مدرس لغة إنجليزية)، بمعهد الفتيات الأزهرى بقرية الحريشى بمركز الفيوم، المتهم بقتل زوجته وأولاده الـ 4، مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لوضعه تحت الملاحظة لمدة 45 يوميًا.
كما قررت المحكمة، تكليف لجنة ثلاثية من الأطباء المختصين بهذه المستشفى، لتوقيع الكشف الطبى على المتهم، وملاحظة حالته النفسية والعقلية لبيان إذا كان مصابا بأى أمراض عقلية أو نفسية وقت ارتكاب الواقعة محل التهمة المسندة إليه، من عدمه، وفى حالة إصابته بيان إذا كان مسئولا عن أفعاله وتصرفه عن الجريمة المسندة إليه، وإعداد تقرير طبى مفصل بحالته.
كما حددت المحكمة، جلسة اليوم الخامس من دورشهر نوفمبر لسنة 2019م لورود التقرير مع استمرار حبس المتهم لتلك الجلسة، وتكليف النيابة بإحضاره للجلسة المقررة.
كان النائب العام، أصدرقرار بإحالة المتهم، بقتل زوجته "كريمة. م.ع" (33 سنة - ربة منزل)، وأطفاله الأربعة "آية"، و"منة"، و" أنس"، و"تسنيم"، بشقة الزوجية ببرج الملكة بمنطقة دله بمدخل مدينة الفيوم، منتصف يوليو الماضي، إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة جنايات الفيوم، برقم 10098 جنايات قسم أول الفيوم لسنة 2019م.
وكشفت الواقعة، عندما توجه المتهم، إلى قسم أول شرطة الفيوم، للإبلاغ عن نفسه بأنه قتل زوجته وأبنائه الأربعة، بينهم طفل عمره سنة ونصف، مستخدما ساطور، معتقدا بأنه يحميهم من تهديدات تلقاها من بعض الأشخاص، باغتصاب وقتل زوجته وأولاده لخلافات بينهم بسبب التنقيب عن الآثار فى منزل بقرية اللاهون بمركز الفيوم.
انتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، وقتها إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م" (33 سنة - ربة منزل)، وأبنائه "أ.خ" (11 سنة - طالب بالصف الخامس الإبتدائي)، و" أ. خ"(8 سنوات-طالبة بالصف الثانى الإبتدائي)، و"م.خ" (4 سنوات)، و"ت.خ" (عام ونصف)، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بمنزل اللاهون، وتلقيه تهديدات منهم بإغتصاب وقتل زوجته فى حالة عدم تخليه عن ذلك.
وتوصلت مباحث الفيوم، إلى أن الأب المتهم، بادر بقتل زوجته وأبنائه مستخدما ساطور اشتراه من أحد الأماكن لمواجهة تهديدات هؤلاء الأشخاص، وبمعاينة مكان الجريمة، تبين وجود جثة الزوجة والطفلة الصغيرة أعلى سرير إحدى حجرات النوم وبجوارها على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة.
وإنتقل فريق من نيابة بندر الفيوم، برئاسة أحمد مرزوق، وكيل نيابة البندر،وتحت إشراف محمد القاضي، رئيس النيابة، وسكرتارية تحقيق عماد يونان، إلى مكان الحادث، لمعاينة مكان الجريمة، ثم صرحت النيابة بنقل جثث الضحايا إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، للكشف عليها بواسطة مفتش الصحة لبيان ما بها من إصابات،وأستدعت المتهم، الذى مثل كيفية ارتكاب الواقعة.
وقال المتهم أمام النيابة: كنت أعمل فى دولة الإمارات، ولدى مركز"جيم"، وعقب عودتى ذهبت إلى شقتى لأرى أولادى وزوجتى، ثم توجهت لعملى بالمعهد الأزهرى، وبعد الانتهاء من عملى تلقيت اتصال هاتفى من أفراد عصابة للآثار يهددونى باغتصاب زوجتى وقتلها وقتل أولادى فى حالة التنقيب عن الآثار فى منزل تابع لى بقرية اللاهون.
وأضاف المتهم: ذهبت لشراء ساطور من منطقة الروبى بمدينة الفيوم، ليلة الواقعة، وعندما سألتنى زوجتى عن سبب ذلك، أخبرتها بأنه من أجل مواجهة أى هجوم علينا من مجهولين، وجلست مع أبنائى وزوجتى حتى خلدنا للنوم، واستيقظت مبكرا قبل أن يستيقظوا من نومهم جميعا، وفى السابعة والنصف صباح يوم الواقعة، الاثنين، قتلتهم حتى لا يقعون فريسة فى يد هذه العصابة، وكنت سأنتحر بإلقاء نفسى من شرفة الشقة، ولكنى قررت تسليم نفسى للشرطة، لبيان حقيقة الواقعة للناس.
وتابع المتهم: بدأت بقتل زوجتى بأن ضربتها 3 ضربات بالساطور على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم ضربت الطفلة الصغيرة بجوارها على السرير بإحدى حجرات النوم، 3 ضربات بالساطور أيضا، ثم الطفلتين الثالثة والرابعة على سرير مجاور بنفس الغرفة، ثم ضربت الطفل الأكبر على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى بالساطور بنفس الطريقة.
ومع استمرار التحقيقات، تراجع المتهم عن روايته بأنه هو مرتكب الجريمة، واتهم 3 آخرين قال أنهم لم يتمكن من التعرف على هويتهم، لأنهم رشوا على وجهه اسبراى مخدر، واقتحموا شقته، وارتكبوا الواقعة، ثم وضعوا الساطور فى يده ليكون دليل على ارتكابه الجريمة، ولكن النيابة فحصت عدد من الكاميرات المحيطة بمدخل البرج السكني، والتى لم تظهر دخول أو خروج مثل هؤلاء، وأظهرته عندما نزل من شقته عقب ارتكاب الواقعة.
وأضاف المدرس الأزهرى المتهم، خلال التحقيقات، أن الثلاث أفراد الذين لم يتمكن من تحديد شكلهم وهويتهم، ضربوه ونفذوا الجريمة ثم هربوا، كما استمعت نيابة بندر الفيوم، لأقوال حارس البرج السكني، والذى أكد عدم دخول أو خروج أى شخص غريب عن المكان فى هذا التوقيت.
وذكر المدرس الأزهرى المتهم، أمام وكيل النيابة، أنه حصل على نقود من بعض المواطنين من قريته، لتشغيلها فى مزارع لتربية الدواجن مقابل أرباح، وأنه لم يتمكن من سداد هذه المبالغ، ووقع إيصالات أمانة لكل من حصل منهم على مبالغ مالية، واستأجر صالة جيم فى منطقة المسلة بالقرب من منزله كمشروع للتربح منه، وأثبت الأوراق التى حصلت عليها النيابة العامة، أن المتهم استأجر الشقة محل الجريمة، منذ شهر ونصف، بعد أن ترك مسقط رأسه قرية سنوفر بمركز الفيوم، لتراكم الديون عليه، واشتدت مطالبات عملائه بها.
وقال المدرس الأزهرى المتهم، خلال التحقيقات، كنت أمر بضائقة مالية، وأسافر لدولة الإمارات أشترى شقق، لتأجيرها والتربح منها، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المتهم له تعاملات مالية مع آخرين، ويحصل على نقود من بعض المواطنين ويوقع على إيصالات أمانة، وأنه تعثر فى سدادها، وعندما طالبه عملائه استأجر الشقة محل الجريمة وترك قريته.
واستدعت النيابة، أحد الأشخاص الذى اتهمه المدرس بتهديده بقتل زوجته وأولاده الأربعة، فى واقعة التنقيب عن الآثار بقرية اللاهون، وقال "أشرف"، أمام النيابة أنه قال للمتهم فقط "لا تقترب من منزل مصطفى بقرية اللاهون، ولم يهدده بقتل أسرته واغتصاب الزوجة"، وقال "مصطفى" أمام النيابة، أنه زميل المدرس المتهم بالمعهد، وكان يعتقد أن تحت منزله قطع أثرية أرادوا استخراجها والاتجار فيها، وأخلت النيابة سبيلهم بعد الاستماع لأقوالهما، بعد أن جاءت تحريات المباحث بأن اتهام المدرس لهما غير صحيح.
كما استمعت النيابة، لوالد زوجة المدرس، وقال أن المتهم كان يعامل ابنته جيدا، ولم يكن يعاملها إلا بالخير ولم يكن يضربها، وكذلك شقيق زوجته الضحية وحرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وأخطرت النيابة للتحقيق.