بطريرك لبنان يصلي من أجل القضاء على فيروس كورونا
وجّه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، نداءين الى اللبنانيين وإلى الأسرة الدولية.
ودعا "اللبنانيون إلى المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لانه بوحدتهم حياة وخلاص هذا الوطن. علينا أن نتجاوز كل الخلافات لان الاخطار مداهمة داخليًا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها احد"، متوجهًا الى "الأسرة الدولية بالقول إننا نرفض اي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان اثمان كل ما يجري في المنطقة".
وكان الراعي قد رفع مساء أمس الإثنين، صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقد استهلها بتأمل روحي قال فيه: "نصلّي اليوم على نية المصابين بفيروس كورونا في الصين وفي كل بلدان العالم، ونطلب من الله أن يمنّهم بالشفاء وأن يحدّ من إنتشار هذا الوباء، ونسأل الخالق ان يسهّل امام الطبّ السبل لإيجاد العلاج المناسب للقضاء على هذا الفيروس، وان ينجّي منه لبنان."
وأضاف: "نذكر أيضاً في صلاتنا هذا المساء، جميع اللبنانيين الذي يتكبّدون خسائر كبيرة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، بسبب خسارة وظائفهم ومصدر رزقهم، ونطلب من الله أن يتمّ التسريع في وضع الخطة الاقتصادية الانقاذية للبنان كي تعود الحياة الاقتصادية الطبيعيّة اليه، وكي تحدّ من معاناة نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، لأن الموضوع لم يعد سياسيّاً، بل أصبح إنسانيّاً بامتياز".
وفي سياق لقاءات اليوم الثلاثاء، استقبل الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "التجمع من أجل لبنان"، ضم انطوان حروق، ماري آنج نهرا، ايلي يشوعي، فؤاد سلامي، جورج زغيب، جوزيف يونس ورالف جرماني وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي ولا سيما الإقتصادي منها.
وقدم الوفد بالمناسبة كتيبا لغبطته يعرض للمبادئ التي أنشئ على أساسها التجمع والنشاط الذي يقوم به وكان تشديد على ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان والتي من شأنها تسهيل حياة المواطنين وتسريع العجلة الإنمائية في بلد "لم يعد يحتمل المزيد من الإنهيارات والخضّات".