مصطفى الفقي:٢٠٢٠ يشهد نقطة تحول باتفاقيات حوض النيل وغاز المتوسط
قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إن المنطقة العربية تمر بمخاض شديد جدًا، وإن العام الحالي ٢٠٢٠ يشهد نقطة تحول في عدد من القضايا العامة على رأسها ما يجر في حوض النيل، واتفاقية الغاز في البحر المتوسط، وتدخل تركيا في ليبيا، صفقة القرن، والصراع الإيراني الإمريكي.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يتدخل في شئوون الداخلية لأية دولة، إلا إذا مست حدودها، فهذا أمر أخر، وأن القضية الأولى لمصر هي قضية مياه النيل، لأن المياه هي أمر هام لا يقل عن الأرض، وأنه في ذات الوقت مصر تتعامل مع صفقة القرن الحالية بشكل متوازن، ولا تمس الثوابت الفلسطينية، والساحة الدولية تلزمني أكون أكثر حذرا، وأن الولايات المتحدة الإمريكية تقف بشكل جيد في قضية مياه النيل.
وتحدث "الفقي" أن الوضع الحالي لا يتحمل أطروحات عادية، ولا يمكن التدخل في كافة القضايا الملتهبة القائمة، وأنه ذات الوقت أن مصر تقف عاصية ضد التقسيمات التي حاكت حولها قبل ثورة ٣٠ يونيو، بأن يكون هناك حكم من الإخوان المسلمين تحت إدارة وقيادة تركيا، وتكرار نوع من الخلافة الإسلامية.
وأضاف أن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر منذ قرون طويلة، لكن مصر عاصية على تلك التقسيمات والمؤامرات، وأنها هي القلعة الصعبة، والعالم الغربي والإمريكي يدرك هذا جيدا، لذلك يتم معاملة مصر بنوع بأن لا تقف أو تنهار، وهذه المؤمرات الغربية هي صناعة بريطانيا قديمة، تستمد منها أمريكا تلك الصيغة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أقام أنجح العلاقات الخارجية، فقد أقتحم الشرق وأفريقيا، والغرب، وأنه يجب على الشباب المصري جعل القضية المصرية أولا وثانيا وأخرا، خاصة أن مصر تحارب الإرهاب وحدها، وتقوم ببناء بنية تحتية ضخمة.
جاء ذلك خلال إلقاء الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية تحت عنوان " ماذا يحاك حاولنا محاولة لفهم المتغيرات" وذلك ضمن برنامج تدريب الطلبة الفرنكوفون في الجامعات المصرية بمكتبة الاسكندرية والتي يشارك فيها هذا العام وللمرة الأولى طلاب من جامعة العريش والأزهر.