باكستان تستأنف الرحلات الجوية من وإلى الصين
أعلنت باكستان، اليوم الاثنين، أنها تستأنف رحلاتها من وإلى الصين، بعد ثلاثة أيام من تعليقها بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
يتعارض هذا القرار مع العديد من شركات الطيران والحكومات الأخرى، التي شددت القيود المفروضة على السفر وعلقت المزيد من الرحلات استجابة لفيروس سريع الانتشار يُعتقد أنه نشأ في مقاطعة هوبي الصينية.
الصين وباكستان حليفان وثيقان، وزاد السفر والاستثمار المتبادلان بينهما بشكل حاد في السنوات الأخيرة. وصرح وزير الطيران عبد الستار خوخار لرويترز في رسالة نصية " نستأنف عمليات الطيران مع الصين"، مضيفا أنه ستصل رحلة تابعة لشركة طيران جنوب الصين على متنها 145 مسافرا الى اسلام اباد في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وقالت السلطات الصينية والباكستانية: إنهم يقومون بفحص الركاب، وأن السفارة الصينية ستتعقب وتقوم بتسجيل 12 مواطنًا صينيًا سافروا إلى باكستان.
وقال ياو جينغ، سفير الصين لدى باكستان، في مؤتمر صحفي مع وزير الصحة الباكستاني ظفر ميرزا انه "يتم فحصهم بعناية ومراقبتهم هنا."
بعض الطلاب الباكستانيين قيد الحصار في مقاطعة هوبى الصينية ويريدون الإجلاء. لكن استبعد ميرزا إخلاء الطلاب على الفور، مشيرًا إلى خطر انتشار الفيروس.
وقال محمد رؤوف، وهو طالب باكستاني في ووهان، لرويترز "نشعر بالحزن حقا، والطلاب يشعرون بخيبة أمل شديدة." مضيفا ان الطلاب وعائلاتهم أصبحوا أكثر قلقًا وغير قادرين على النوم.
وضكر ميرزا إنه كانت هناك سبع حالات مشتبه فيها لأشخاص مصابين بفيروس كورونا في باكستان، لكن ثبتت جميعها أنها سلبية حتى الآن. أكدت الهند المجاورة ثالث حالة اصابة من الفيروس اليوم الاثنين.
وقد قالت الصين، يوم السبت الماضي، إن وزير خارجيتها وانج يي رفع قيود السفر في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الباكستاني.
وعلي صعيد اخر، منعت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، دخول الرعايا الأجانب الذين زاروا الصين مؤخرا من دخول البلاد، كما أعلنت سنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا وفيتنام عن فرض قيود على السفر من الصين، بينما قامت دول عديدة بإجلاء المواطنين.