ماكرون يزور بولندا في محاولة لإعادة ضبط العلاقات
يزور الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" بولندا يومي الاثنين والثلاثاء، في محاولة لإعادة ضبط العلاقات الفاترة في الوقت الذي يعيد فيه رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي تشكيل التحالفات السياسية في الإتحاد الأوروبي. نقلًا عن وكالة رويترز.
وعند وصوله إلى وارسو بعد أيام من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يشير ماكرون إلى أهمية أحد أكبر أعضاء الاتحاد الأوروبي، على الرغم من العلاقة التي تميزت بالصدامات حول قضايا تتراوح بين سياسة تغير المناخ، والناتو إلى التزام بولندا بسيادة القانون.
وقال مسؤولون فرنسيون وبولنديون، إنه في محاولة لتعزيز العلاقات، سيقترح خطط استثمار جديدة ويحاول بناء شراكات نووية وعسكرية.
وقال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي لرويترز "ربما لن نكون أفضل أصدقاء على الفور لكن يمكننا إعادة بناء علاقات العمل تدريجيًا."
وتوترت العلاقات بين بولندا وفرنسا بعد أن ألغت حكومة القانون والعدالة البولندية صفقة طائرات هليكوبتر بقيمة 3.4 مليار دولار مع إيرباص في عام 2016، والتي اعتقدت فرنسا أنه تم الاتفاق عليها إلى حد كبير.
ومنذ ذلك الحين، كانت فرنسا وبولندا على جانبي العديد من الحجج.
وصرح وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، لوكالة الأنباء الحكومية "إنها زيارة مهمة للغاية، وهي رائدة بشكل ما. مضيفًا "لقد انتقدتنا فرنسا، ولكن هناك فرصة لأن نترك هذه الفترة وراءنا".
وانتقد ماكرون، الحكومات الوطنية مثل بولندا، والسلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، الجهود التي يبذلها حزب القانون والعدالة لوضع المحاكم ووسائل الإعلام البولندية تحت سيطرة الحكومة.
وأضاف تشابوتوفيتش "أن الزيارة نفسها تظهر أن هذه القضايا لا تشكل عقبة أمام تطوير التعاون الثنائي".
وقال أيضًا أنه خلال زيارة ماكرون ستوافق بولندا وفرنسا على خطة تعاون استراتيجي للفترة 2020-2024.
ويريد البلدان الحفاظ على تمويل سخي لقطاعاتهما الزراعية في ميزانية الاتحاد الأوروبي، ولكن باريس تريد المزيد من الإجراءات بشأن الهجرة والمناخ، بينما ترفض وارسو سياسات الاتحاد الأوروبي في كلا الأمرين.
ومع ذلك، قد يكون ماكرون حريصًا على استكشاف تحالفات جديدة في أوروبا وسط توترات مع ألمانيا بشأن خطط الإصلاح الطموحة.