الكرملين: بيلاروسيا لها كل الحق في تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة
صرح الكرملين، اليوم الاثنين، بأن بيلاروسيا لها كل الحق في تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد رحلة غير عادية لحليف موسكو التقليدي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، وفقا لرويترز.
وقد سافر بومبيو إلى مينسك يوم السبت، سعيًا إلى "تطبيع" العلاقات في وقت تعرضت فيه علاقات مينسك مع موسكو للضغط.
وفي وقت سابق، أجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو محادثات حول خريطة طريق متكاملة في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.
وأثار الافتقار إلى التفاصيل بشأن ما قد يتضمنه مثل هذا الاتفاق المخاوف من أن موسكو تهدف إلى اكتساب نفوذ جديد في بيلاروسيا، السوفيتية السابقة، كجزء من خطة لضمها.
وقال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم أوريشكين "لقد تحقق الكثير من التقدم، حتى في مجال النفط والغاز. لقد اقتربت وجهات النظر بشكل كبير"، دون تقديم أي تفاصيل.
وأضاف أوريشكين أن الرئيسين سيلتقيان مرة أخرى في سان بطرسبرج في 20 ديسمبر.
وفي الشهر الماضي، هدد لوكاشينكو، الذي لم يخاطب الصحافة بعد المحادثات، بعدم التوقيع على صفقة تكامل مع روسيا إذا فشلت في حل "قضايا النفط والغاز".
قدمت روسيا دعمًا للطاقة إلى بيلاروسيا في صورة نفط وغاز رخيصين وقروض منخفضة التكلفة لإبقاء مينسك في مداره السياسي، لكنها تخطط الآن للتخلص التدريجي من هذه المساعدات لتخفيف العبء عن اقتصادها.
قالت بيلاروسيا إنها ستخسر مئات الملايين من الدولارات سنويًا بسبب التغييرات في السياسة الضريبية الروسية وحاولت التفاوض على التعويض. وتقول روسيا إن الإعانات كلفت الخزانة مليارات الدولارات.
وأوضح لوكاشينكو هذا الأسبوع إن البلدان لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن التعويض في نزاع على النفط الروسي الملوث الذي تم ضخه عبر خط أنابيب دروزبا.
وقال إن الخسائر المالية التي تكبدتها بيلاروسيا بسبب تلوث النفط في خط أنابيب دروزبا بلغت مئات الملايين من الدولارات.
استبعد الزعيم البيلاروسي، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، مخاوف المعارضة من أن اتفاق التكامل المحتمل مع روسيا قد ينتهي بفقد بلاده استقلالها عن موسكو.
وقال إن البلدين لا يناقشان علاقات سياسية أعمق. على الرغم من تأكيداته، تجمع حوالي 1000 شخص في العاصمة البيلاروسية مينسك يوم السبت للاحتجاج على الاندماج مع موسكو.