إندونيسيا توقف واردات المواد الغذائية والمشروبات من الصين مؤقتا
قال وزير التجارة الإندونيسي، اليوم الاثنين، إن إندونيسيا ستوقف مؤقتا واردات المواد الغذائية والمشروبات من الصين كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز"
وصرح الوزير أجوس سوبارمانتو، للصحفيين بأن الإجراء سيتم تنفيذه قريبًا وسيظل ساريًا حتى "تنتهي مشكلة الفيروس".
الصين هي أكبر شريك تجاري لإندونيسيا. تستورد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا الثوم والفواكه، من بين الأطعمة والمشروبات الأخرى، من الصين.
وقد ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن وباء الفيروس التاجي في الصين إلى 361 شخص اليوم الاثنين وهناك عدد متزايد من الدول التي أبلغت عن حالات. يوجد في اليابان 20 حالة مؤكدة، 17 منهم كانوا من الصين أو الصينيين.
وتواجه الصين عزلة متزايدة بسبب قيود السفر الدولية المتزايدة، وإيقاف الرحلات الجوية لعدة دول، حيث ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا إلى 259 شخصا.
فقد أدى الوباء إلى عمليات إجلاء جماعي للمواطنين الأجانب مع توقف شركات الطيران العالمية عن الرحلات الجوية، ومخاطر تفاقم تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن هناك 2102 إصابة مؤكدة جديدة في الصين حتى يوم الجمعة، ليصل العدد الإجمالي إلى 11791 إصابة. وقد أبلغت حوالي 24 دولة أخرى عن أكثر من 130 حالة. وكانت كل الوفيات التي تم الابلاغ عنها من الفيروس في الصين.
من المقرر أن يبدأ الجيش الروسي في إجلاء المواطنين الروس من الصين يومي الاثنين والثلاثاء، حسبما ذكرت وكالات أنباء انترفاكس وتاس. ونُقل عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن عمليات الإجلاء ستكون من المناطق الأكثر تضررا من تفشي المرض.
وقالت روسيا، التي قيدت بالفعل الرحلات الجوية المباشرة مع أكبر شريك تجاري لها، إنها ستعلق السفر بدون تأشيرة للزوار الصينيين وتوقف تأشيرات العمل.
في هوبى، مددت حكومة المقاطعة العطلة إلى 13 فبراير في محاولة لاحتواء تفشي المرض، حسبما ذكرت صحيفة هوبى ديلى، حيث كانت معظم الحالات الدولية لأشخاص سافروا مؤخرًا إلى مقاطعة هوبى أو كانوا يزورونها، مركز اندلاع المرض. وكانت هوبى تحت الحجر الصحى الافتراضي للأسبوع الماضي، مع إغلاق الطرق ووسائل النقل العام.
في أماكن أخرى، فرضت السلطات الصينية قيودًا متزايدة على السفر والأعمال. وقالت منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت هذا الأسبوع أن تفشي المرض يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، إن القيود المفروضة على التجارة والسفر على الصعيد العالمي ليست ضرورية.
لكن أعلنت كلا من سنغافورة والولايات المتحدة يوم الجمعة عن إجراءات لحظر الرعايا الأجانب الذين دخلوا الصين مؤخرًا من دخول أراضيهم. وحذت استراليا حذوهما يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للصحفيين في سيدني "إننا في الواقع نعمل بحذر في هذه الظروف حتى يتمكن الأستراليون من متابعة حياتهم اليومية بثقة".
وعلي صعيد اخر، أكد مسئولو الصحة بالولايات المتحدة يوم السبت حدوث ثامن حالة إصابة بالفيروس، وهو شخص فى ماساتشوستس عاد مؤخرا من مقاطعة هوبى. ودعا وزير الصحة الألماني ينس سبان إلى الهدوء وحذر من الهستيريا حيث هبط أكثر من 100 ألماني في فرانكفورت، ولم يظهر أعراض الفيروس علي أي منهم. وحتى مساء السبت، كانت ألمانيا بها ثماني حالات مؤكدة.