بعد تفريغ المقر من محتوياته.. الظلام يخيم على جريدة التحرير (صور)
تجولت عدسة "الفجـر" داخل مقر اعتصام الزملاء بجريدة التحرير، بعد قيام بعض الأفراد التابعين لإدارة المؤسسة، بالتهجم على الزملاء المعتصمين، وتفريغ المقر من محتوياته منذ أيام، وتوافد أعضاء مجلس النقابة على اعتصام الزملاء للتضامن معهم.
وأصبح المكان أشبه بمشهد من أحد أفلام الرعب، الظلام يكسو صالة التحرير، بعد أن كان
يكتظ بالصحفيين الذين يملأهم الحماس والنشاط، وصفحات الجريدة تتطاير مع الهواء في
كل مكان، تتساقط منها موضوعات استطاعت أن تأخذ بيد العديد من الزملاء العاملين لجوائز
دولية ومحلية مختلفة.
خيم الحزن على المكان، وأصبح شاحبًا وباردًا، كما لو كأنه لم يُسكن يومًا ما، وعلى
الرغم من كل محاولات القتل مع سبق الإصرار والترصد التي تقوم بها الإدارة، إلا أن
الزملاء استمروا في الدفاع عن سنوات عملهم التي شاهدوها تموت أمام أعينهم يومًا
بعد يوم.
ورفض أعضاء مجلس النقابة التصعيد من جانب مالك المؤسسة، واصفين ما حدث
بـ"الأمر غير المقبول"، ومحاولة لفض اعتصام الزملاء، ومحاولة لتوريط
الزملاء في قضية سرقة، خاصة وأن الأجهزة الموجودة بالمقر، في عهدة الزملاء وفقًا
لأحد محاضر إثبات الحالة التي حررها الزملاء بقسم العجوزة.
ونقلت الإدارة كافة المعدات والأجهزة للدور الخامس، في غرفة محكمة الغلق، في
محاولة للتحايل على المصفي القضائي الذي سيتم تعيينه للبدء في إجراءات تصفية
الشركة، وفور القيام بذلك، نقل الزملاء اعتصامهم للدور الخامس أيضًا.
جولة جديدة يدخلها اعتصام الزملاء بجريدة التحرير، بعد حضور ناشر الجريدة أسامة خليل،
جلسة تحقيق مع هيئة تأديب النقابة، برئاسة الوكيل الأول جمال عبدالرحيم، بعد توصية
من لجنة التحقيق بشطبه، لمخالفته ميثاق الشرف الصحفي.
وينتظر الزملاء قرار الهيئة يوم 12 فبراير الجاري، وذلك بعد قرار الهيئة بحجز
الحكم في الجلسة، في الاتهامات المنسوبة إليه التي تتعلق بفصل الصحفيين، ووقف صرف
رواتبهم، ومنعهم من دخول المقر، ونفى أن يكون ناشرًا لجريدة التحرير، وأكد أن لا علاقة
له بهذا الأمر من قريب أو بعيد، ولا صلة له بأي قرارات اتُخذت ضد الصحفيين.
وكانت أزمة اندلعت بين الزملاء الصحفيين العاملين بجريدة التحرير، ورجل الأعمال
ومالك الجريدة؛ بعد قرار صدر بإجبارهم على العمل بالحد الأقصى للساعات، وهو 8
ساعات يوميًا، لمدة 6 أيام في الأسبوع، وخفض روابتهم للحد التأميني وهو 900 جنيه،
مما دفع الزملاء للدخول في اعتصام مفتوح، واتخاذ عدد من الإجراءات النقابية
والقانونية، ودخل اعتصامهم شهره السادس.