حوار| وزير السياحة والآثار: خطة شاملة لإحياء مسار العائلة المقدسة.. وحملة خارجية للترويج لمصر.. وإعادة تشغيل 8 مكاتب عالمية

"أكثر ما قام بالدعاية لمصر، في الفترة الماضية، المعارض الخارجية التي تجولت بالعالم كله، والاكتشافات الأثرية المتوالية، والشراكات الدولية التي عقدتها الدكتورة رانيا المشاط، والمتحف المصري الكبير، والأمن والأمان التي حققتهما الدولة، والتواجد السياسي للرئيس السيسي خارجيًا والتواجد الرئاسي لرؤساء خارجيين داخل مصر"

"بعد معرض توت عنخ آمون في فرنسا رجعت السياحة الفرنسية للأقصر، كما أن السياحة والإنجليزية عادت بعد أن تم عرضه في لندن، لوحات الإعلانات في الشوارع الشركة التي نشرتها، كل صحف العالم تحدثت عن مصر بشكل غير مسبوق، الهدايا والأطعمة صُنعت على شكل توت عنخ آمون، وهو ما لن تستطع أي حملة أن تفعله، وهذا بدون تكلفة على مصر، ومحطة المعرض القادمة هي أمريكا"

"السياحة الاستشفائية أو العلاجية عواملها قوية في مصر، ومجلس النواب بذل مجهود عظيم لعمل قانون للسياحة العلاجية في مصر، وهناك ملف للسياحة العلاجية موضوع منذ أعوام ولكن لم يتم تفعيله أدرسه حاليًا للنهوض بهذا القطاع"

السياحة الدينية

"الذي يأتي بالسائح لمصر هو المعارض السياحية الخارجية أو بورصة السياحة، والتي تقوم الشركات ببيع هذا المنتج في الخارج، ونحن في مصر مهتمين بالسياحة الدينية، فقد زرت مقرات مسار العائلة المقدسة، وافتتحنا المعبد اليهودي، وافتتحنا عدد كبير من المساجد، وجبل الطير ومقابر آل البيت، ولكن العائق هو الترويج، وسنضع السياحة الدينية في الحملة الدعائية للدولة المصرية، ويجب أن تضع الشركة الأجنبية هذه المزارات على أجندتها.  

"شرفت بزيارة كل مقرات مسار العائلة المقدسة، والتحديات التي تواجهنا في هذا المسار كبير للغاية، حيث يضم 25 نقطة، والسؤال هنا هل سائح العائلة المقدسة سيترك الأهرامات ويتفرغ للمسار؟، التحدي هنا في الزائر، وكيف سنأتي به؟ حيث أن مشكلة المسار في أنه لن يتفرغ له إلا الذي انتهى من المزارات الشهيرة في مصر، والأفضل هنا أن نطعم البرنامج بتشكيلة من السياحة الثقافية، حيث يتم زيادة نقاط سياحة دينية أو روحانية، حتى يتم إحياء المسار بالتدريج.

"والدولة تعمل في خطة استراتيجية طويلة المدى لإنهاء ملف مسار العائلة المقدسة كاملًا، حيث تم الموافقة على مبلغ 60 مليون جنيه لتجهيز البنية التحتية لهذا المسار، والتي بدأتها الدكتورة رانيا المشاط وأكملها الآن، وهذه خطة طويلة المدى، حيث سيتم تجهيز المسار بطرق وفنادق ومقار إقامة وهذا سيحتاج لوقت طويل، ونعمل الآن على خطة قصيرة المدى وهي المقرات الدينية الحالية التي بالفعل يتم زيارتها والتي نعمل على تنشيطها".

"المتحف المصري الكبير وكافة شبكات الطرق بمحيطة يتم تغييرها خلال الفترة المقبلة سواء الطريق الدائري أو طريق ميدان الرماية، فطريق الفيوم سيصبح 8 حارات ذهاب وعودة للتسهيل المروري على المواطنين، وتم استحداث بعض الطرق الجديدة المودية إلى المتحف من حوله، جاري إزالة ميدان الرماية بشكل كامل، سيتم إنشاء عدد من الفنادق الكبرى بجانب المتحف الكبير، وافتتاح المتحف سيوفر فرص عمل كثيرة خاصة بعد زيادة أعداد السائحين.

"خلال الفترة المقبلة سيتم افتتاح عدد من الفنادق الكبيرة في مختلف المحافظات منها محافظة المنيا والجيزة والساحل الشمالي والجونة، وسيتم حل كافة المشكلات العالقة للفنادق خاصة التي تم إنشاءها ولا يوجد لها تراخيص سنمحنهم التراخيص وفقا للقانون ولن نقف ضدهم خلال أسبوع واحد فقط، هدفنا تسهيل على المستثمرين، لأول مره منذ سنوات هيئة التنمية السياحة يتم الموافقة لها على طرح أراضي للمستثمرين، ما يقرب من 10 الآف غرفة فندقية تحت الإنشاء بسبب تحسن المستوى السياحي في مصر، فرأس المال عندما وجد تحرك إيجابي بدأ هو كذلك بالتحرك. 

"الوزارة حاليًا تعمل على قانون السياحة والموحد حاليًا، وقام المستشار القانوني حسن اللمعي بتسلم نسخة للدراسة وسوف أطلع عليه شخصيًا حيث سأستمع للقطاع وللمستشارين وللمتخصصين حتى يخرج في صورته المثالية، مثلما حدث مع قانون الآثار، كما يتم الآن وضع قانون لتنظيم الحج والعمرة، وهو قانون جديد تمامًا، لوضع ضوابط مستدامة، وهو قانون لن يتغير ويخضع له الجميع، وسيضبط البوابة والتأشيرات وكل ما يتعلق بهذا الأمر".  

"لم تكن هناك حملات خارجية لمصر، والآن نعمل على حملتين خارجيتين شعارها المتحف الكبير، كما نعمل على حملة دعائية ترويجية داخلية تقوم على رفع الوعي السياحي لدى المواطنين، ستعمل على تعريف المواطن وخصيصًا النشء بالسياحة واهميتها، ونأمل في حملة دعائية ضخمة خارجية تشمل مصر كلها".

"كما أن لدينا 8 مكاتب سياحية خارجية في مصر، وهي حاليًا مغلقة، وسيتم تشغيلها وتعيين مدير لكل مكتب، ويعمل بكل قوته، قبل تشغيل وإنشاء مكاتب جديدة، كذلك نولي سياحة المؤتمرات اهتمام كبير للغاية في مصر، وهو ملف كبير قيد الدراسة".