احتجاجات وهشاشة الاقتصاد.. أزمات تعجل برحيل نظام إيران

ظهر العديد من أعراض بداية سقوط النظام الإيراني ومن بينها ضعف المرشد علي خامنئي، وهشاشة الاقتصاد، والسخط الشعبي، وغيرها، وفقًا لصحيفة "لا تريبين" الفرنسية.

وقالت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، إن الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات التي تجتاح شوارع إيران، ورد فعل خامنئي على تدمير الطائرة الأوكرانية، والموت المأساوي لـ80 شخصا، جراء حادث تدافع الحشد خلال جنازة سليماني في كرمان علامة على أزمة النظام العميقة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية: "في خضم أزمة غير مسبوقة، وبعد سقوط الطائرة الأوكرانية، ألقى المرشد خطبة الجمعة، 17 يناير الجاري، للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، ما اعتبرته وسائل الإعلام الإيرانية محاولة لإعادة البناء النفسي للمجتمع، ومستوى التوتر كان مرتفعًا لدى الإيرانيين ".

وتابعت الصحيفة الفرنسية: "المعنى الضمني لهذا الخطاب كان لدعم النظام الإيراني، بعدما وصلت الثقة بين الحكومة والشعب إلى أدنى مستوياتها"، وهذا الحدث غير المسبوق (إسقاط الطائرة الأوكرانية) إذا حدث في أماكن أخرى من العالم، لكان قد تم اعتقال العديد من الضباط ولكن خشي النظام الإيراني حدوث انقلاب ضده".

وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن المفاجأة أنه وبعد أربعين دقيقة من خطاب صلاة الجمعة، تحدث خامنئي عن هذه المأساة العالمية الضخمة بأنها "مشكلة صغيرة" وهزت العالم بأسره، ولم يعتذر عن الأمر بإطلاق صاروخين على الطائرة الأوكرانية، ولم يتحمل أي مسؤولية عن ذلك، زاعماً بأنه "خطأ بشري".

ولفتت "لا تريبين"، إلى أنه "بدلاً من توجيه اللوم إلى المتسببين، أثنى المرشد على قادة الحرس الثوري لشرحه للجمهور العام كيف تسير الأمور وقول الحقيقة"، باعترافهم بإسقاط الطائرة، لافتة إلى أن المسؤولية الرئيسية (لباسدران) هي الحفاظ على الثيوقراطية في إيران".