اختلاف ردود الأفعال السياسية حول تكليف "علاوي" بتشكيل الحكومة العراقية
اختلفت ردود افعال القوى السياسية بالعراق، على تكليف وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عقب شهرين من استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، تحت ضغط من الاحتجاجات الشعبية.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان حول تأييد رئيس الوزراء الجديد: إن "الشعب هو من اختاره"، معتبراً أن "هذه خطوة جديدة للعراق".
كما أكد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، على عدم ترشيحه أية شخصية لرئاسة الحكومة، رافضًا أن يكون ما وصفه بـ"شاهد زور".
وقال الائتلاف: "يؤكد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي على أنه لم يرشح أحدا لرئاسة الوزراء، وإنما هي مسؤولية الشعب العراقي، خاصة المتظاهرين السلميين".
كما أكد ائتلاف الوطنية على أنه لا يقبل بمرشح "يملى به من خارج العراق"، قائلا: إنه "لن يكون مع أي حكومة تشكل خارج إرادة الشعب العراقي".
وأجرى رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، اتصالًا هاتفياً بعلاوي مباركًا له التكليف، قائلا: إنه "سيضع كافة الإمكانيات لنجاحه في مهامه المقبلة".
واتفق الطرفان على اللقاء "في أول فرصة ممكنة للعمل سوية بما يناسب متطلبات مرحلة التكليف، ونجاح العملية الديمقراطية على أفضل وجه".
وجاء اختيار محمد علاوي (البالغ من العمر 66 عامًا)، خلفًا لعبد المهدي، الذي قدم استقالته تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العارمة، نتيجة لمحادثات سرية استمرت لأشهر بين الأحزاب المتنافسة.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد قدم مهلة يوم الأربعاء الماضي، إلى الكتل البرلمانية حتى الأول من فبراير لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة، مؤكدًا على أنه في حال لم يتم ذلك، فإنه "سيمارس صلاحياته الدستورية ويختاره بنفسه".