حقيقة إصابة طفل بفيروس كورونا في الإسكندرية

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مستندًا يظهر نتيجة تحليل لأحد الأطفال، يُدعى محمد مفتاح، صادر عن مستشفى مبرة العصافرة بالإسكندرية، يكشف إصابته بفيروس كورونا، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين.

المنشور تم تداوله على نطاق واسع على صفحات السوشال ميديا، الأمر الذي دعا الدكتور محمد يسري، المدير العام لمعامل مبرة العصافرة، بإصدار بيان للرد على الواقعة.

وقال الدكتور محمد يسري: إنهم تفاجأوا بردود الأفعال التي واكبت نتيجة تحليل لإفرازات الجهاز النفسي لأحد الأطفال، والتي كانت إيجابية لنوع الفيروسات ويسمى  human coronavirus oc43، وظن البعض عن (جهل) وربما عن البعض عن (عمد) أن هذا الفيروس له علاقة بالفيروس المسمى new coronavirus (ncov)  الذي يجتاح العالم حاليًا.

وأضاف أنه لابد أن نقوم بدورنا في التفسير العلمي لهذه القضية، حيث أن فيروس كورونا هو فيروس قديم تم اكتشافه سنة 1965، ويحدث له كل فترة بعض التحويرات الجنية، ما ينتج عنه فصيل جديد في هذا الفيروس، والفرق كبير وهائل بين فصيل قديم لهذا الفيروس، مثل النوع الذي ظهر في تحليل الطفل محمد مفتاح محمد مفتاح، وفصيل جديد لهذا الفيروس مثل النوع الذي يجتاح العالم حاليا (nCov). 

وتابع أن الفصيل القديم قد انتشر في فترة زمنية سابقة، وبالتالي نتج عنه مناعة مكتسبة لدى الذين أصيبوا به على عكس الفيروس الجديد الذي لا توجد ضده أي مناعة لدي أي شخص، وبالتالي هذه الصورة تجعل الطريق، ممهدًا لدى الفيروس الجديد لاجتياح العالم وإصابة كل من يتعرض له، بينما القديم يكون الطريق مغلقًا أمامه فلا يستطيع الانتقال بسهولة من شخص إلى آخر ولا ينتج عنه إصابات متعددة أو أوبئة.

واستطرد أنه "أردنا فقط أن نوضح للكافة الفرق الهائل بين الإصابة بفصيل قديم وأخر حديث من فيروس كورونا حتى لا نترك المجال لمن ليس له القدرة العلمية على شرح هذه النقطة الجوهرية التي تهم جمهور الناس الذين من حقهم أن يجدوا من يجيب على أسئلتهم الحائرة".