بعد توقف صرف رواتبهم منذ 10 أشهر.. صحفيو "دار الهلال" يستغيثون بالرئيس السيسي
استغاث الزملاء الصحفيين العاملين ببوابة "الهلال اليوم" التابعة لمؤسسة
دار الهلال الصحفية، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ومجلس الوزراء، والهيئة الوطنية للصحافة، ونقابة الصحفيين، وذلك بعد توقف رواتبهم منذ نحو 10
أشهر، بالإضافة إلى صدور قرار من الهيئة الوطنية للصحافة، بتوصية من مجلس الوزراء،
بوقف التعيين بالمؤسسات الصحفية القومية، دون مراعاة لوجود عشرات الزملاء الذين
يعملون بالمؤسسة منذ سنوات، في انتظار التعيين، باعتباره حقيًا شرعيًا لهم.
وقال الزملاء في استغاثتهم، إن الهيئة الوطنية للصحافة لم تراعِ أن الزملاء يعملون بأحد أقدم وأعرق المؤسسات الصحفية في مصر منذ سنوات، ولم يتهاون أحد منهم في تقديم أقصى ما لديه من أجل البوابة الإلكترونية، ورغم ذلك تأخر صرف الرواتب حتى نحو عام، وبات أغلبهم مهددًا بالتشريد في ظل الالتزامات المالية المتراكمة، وأصبح البعض مهددًا بالحبس لوجود التزامات وأقساط مالية عليه.
وجاء نص الاستغاثة كالتالي:
على مدار ما
يزيد عن 3 سنوات بذلنا فيها نحن الصحفيين العاملين ببوابة "الهلال اليو"
مالإلكترونية في مؤسسة دار الهلال الصحفية، الغالي والنفيس ولن ندخر جهدا أو نقصر
في عملنا الصحفي بالبوابة، إلا أننا فوجئنا بخفض رواتبنا وتدنيها إلى النصف منذ ما
يقرب من عامين مع مطلع 2018، مما تسبب في رحيل أكثر من نصف قوة البوابة واستمر
البعض الآخر (الثلث تقريبا) بجهد أكبر لتعويض الراحلين من زملائهم، وعلى أمل
التعيين وتغيير الأوضاع المالية للأفضل، حتى أصبح الراتب الشهري يتأخر دون مبرر أو
سبب واضح بين أزمة مالية تضرب المؤسسات الصحفية القومية وأسباب أخرى واهية منها
عدم الاعتراف بنا لعدم تقنين وضعنا القانوني حتى اليوم، حيث لا يوجد أي شخص معين
في البوابة وقوام البوابة بالكامل من خارج "دار الهلال".
ومع تراكم المستحقات الشهرية المتأخرة
وسط الوعود الزائفة من إدارة مؤسسة دار الهلال، والهيئة الوطنية للصحافة، مرات
ومرات بحل أزمة الرواتب، كان آخر شهر تقاضيناه هو شهر مارس 2019، وذلك في شهر
أغسطس من نفس العام، ومنذ ذلك الحين توقفت الرواتب تماما، رغم عدم توقفنا عن العمل
وسط وعود أخرى بصرف المستحقات في أقرب فرصة ولكن دون جدوى، حتى جاءت التوصية
الصادمة في اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور وزير الإعلام السيد
أسامة هيكل، والسيد كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية يوم الأحد الموافق 26 يناير 2020،
بمنع التعيين في المؤسسات الصحفية القومية والتوجيه بسرعة التنفيذ، مما أضاع حلم
الصحفيين المغلوبين على أمرهم الذين ارتضوا طوال هذه الفترة بالفتات على أمل تحقيق
حلمهم بتقنين أوضاعهم، ولم يراع القرار أبدا مستقبل أسر هؤلاء الصحفيين بعدما
أضاعوا أكثر من ثلاث سنوات في خدمة أحد أعرق المؤسسات الصحفية بالدولة دون تفانٍ،
وبات أغلبهم مهددا بالتشريد في ظل الالتزامات المالية المتراكمة وأصبح البعض مهددا
بالحبس لوجود التزامات وأقساط مالية عليه، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة
الجمهورية بقيادة الرئيس الحكيم عبد الفتاح السيسي على الاهتمام دوما بالشباب
ودعمهم ومساندتهم وتذليل كافة العقبات أمامهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة
للغاية التي تمر بها البلاد.
وعليه نرفع نحن
العاملين ببوابة "الهلال اليوم" هذه الاستغاثة إلى من يهمه الأمر بداية
من مؤسسة دار الهلال والهيئة الوطنية للصحافة ووزير الإعلام ومرورًا بمجلس الوزراء
ونهاية برئاسة الجمهورية، للنظر فيها وسرعة صرف المستحقات المالية المتأخرة عن
الشهور العشرة الماضية كما نطالب باتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن عدم
تسريحنا بصورة تعسفية بحجة عدم التعيين، بالإضافة إلى استثناء العاملين طوال
السنوات الماضية من القرار المشار إليه سالفا، وذلك حال لم يتم التراجع عنه،
واتخاذ قرار بشأننا، على ألا يتم تفعيل القرار الصادر عن التوصية ضدنا بأثر رجعي،
وإلا سيكون التشريد وضياع المستقبل في انتظارنا جميعا.