"يوم أسود على الصحافة".. الموت يختطف 3 من الزملاء في أقل من 48 ساعة

صدمة جعلت الوسط الصحفي يتشح بالسواد، وأسدل الموت ستائره في كل مكان، ليكتب نهاية ثلاثة شباب من الصحفيين، لم تنتهِ بعد قصتهم، إلا أن الوردة ذبلت قبل أوانها، وقرر الحزن اختطافهم، حتى وإن كانوا مازالوا يحلمون بالمزيد من الحياة.

دائمًا ما عرف الحزن للصحفيين طريقًا، بعضهم كان ضحية عشقه للمهنة، والبعض الآخر آثر الموت أن يجعلهم يستمتعون بمزيد من الموضوعات الناجحة، ورفض أن يروا اسمهم على صفحات الصحف مرة أخرى.

عاش الصحفيون ساعات قليلة من الألم، بدأت بوفاة إحدى الزميلات أمس، والتي كانت تدعى رحاب بدر؛ حيث وُجدت مشنوقة داخل منزلها، وكانت تعمل محررة في قسم الفن بأحد أكبر المواقع الإخبارية، والذي كان بمثابة صدمة كبيرة، وقررت النيابة العامة تشريح جثمان رحاب بدر، وصرحت بدفن الجثة عقب التشريح وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها عن الحادث.

وسرق حادث سيارة أرواح زميلين آخرين، وهما الصحفيين بجريدة المال زكية هداية وأحمد المنسي، وذلك قبل مرور 48  ساعة على وفاة الزميلة رحاب، وتم نقل الزملاء لمستشفى العامرية بالإسكندرية، وتواصل الزملاء الصحفيون مع ذويهم لاستلام الجثامين.

ونعى عدد من الكُتاب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، على رأسهم النقيب ضياء رشوان، الزملاء الراحلين، داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن تنتهي كبوة الحزن على الوسط الصحفي والصحفيين.

وتعتزم نقابة الصحفيين، خلال الساعات القليلة المقبلة، تنظيم حفل تأبين للزملاء الراحلين، بحضور ذويهم.