البقيع المصري.. "البهنسا" أرض أضرحة الصحابة ومراقد الشهداء والشواهد الأثرية
قال سلامة زهران مدير عام آثار منطقة البهنسا، إن قرية البهنسا تقع فى محافظة المنيا على بعد 16 كيلو متر من مركز بنى مزار، وتعد من أهم القرى الأثرية في مصر حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
وأضاف زهران: في الفترة الرومانية؛ عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فقد فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
وأشار زهران إلى أن ما يزيد من قيمتها القدسية والتاريخية شمولها علي عدد كبير من مقابر صحابة النبي صلي الله عليه، ونظرًا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة الصحابة الذين اسشهدوا بها أثناء الفتح العربي للبهنسا.
وتابع: من أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا؛ 18 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقــام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي ابن أبى طالب، وقبـة التكروري، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن أبي سفيان بن عبد المطلب، ومقـام أبان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن أبي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.
وأسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح روماني والذي قيل انه أكبر من المسرح الروماني بالإسكندرية.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا تفقدا بعد أداء شعائر صلاة الجمعة اليوم القباب الأثرية بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا للوقوف على حالتها الراهنة حيث أصدر وزير السياحة والآثار أوامره بالبدء الفوري لمشروع درء الخطورة والترميم ورفع كفاءة القباب الأثرية.