"الخشت" يدعو شيخ الأزهر لحوار بجامعة القاهرة
الخشت على منصة المؤتمر:
لم أكن أريد حجاجًا بل أردت حوارًا
-لا يجب أن تكون العلاقة مع التراث علاقة تقديس أو تهوين
-الحقيقة المطلقة هي لله تعالى وحده، مخلصين له الدين
-الله سبحانه هو مالك الحقيقة المطلقة وليس البشر
-دعوة لشيخ الأزهر لعقد حوار مفتوح للوصول إلى أرضية مشتركة نحو الخطاب الديني
نشر الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، نص كلمته ردًا على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال فعاليات مؤتمر "تجديد الفكر الإسلامي"، وهو الرد الذي قام البعض بإخفائه بعد المناظرة، وحاولوا التحريف في الأداء واللفظ ومحاولة تشويهه بتدخلات تقنية.
وقال الخشت: "واجهت طريقة غير متوقعة في فهم كلامي، ولا أريد أن أقع في نفس الفخ بأن ألقي اتهامات مقابلة، لأنه تم قياس كلامي على تيار آخر، وتحميل كلامي معاني تيار آخر مضاد للأزهر، وهذا ليس حقيقيًا"، متابعًا: "أنا عندما أقول، أعني ما أقول وبدقة"، مؤكدًا على أن ما يقوله نتيجة دراسات علمية قام بها عبر أربع عقود.
وجاء في رد الخشت، لشيخ الأزهر: "فضيلة الإمام، لم أكن أريد حِجاجا، ولكن كنت أريد حوارا، وبحثا عن أرضية مشتركة"، موضحا أن البعض يفكر بطريقة "إما.. أو"، وهذا تفكير أرسطو الذي يقوم على الفصل الإبستمولوجي المعرفي القائم على الفصل بين بديلين، والإسلام لا يقوم على الفصل.
وأكد خلال كلمته، أنه لا يستطيع أحد الزعماء بإمتلاك الحقيقة المطلقة، وأن الإمام الشافعي، إذا عاد إلى عصرنا سيأتي بفقه مختلف، موضحًا أن تجاوز التراث الذي طرحه لا يعني النفي والإلغاء وحدهما، ولكن التجاوز معناه الإلغاء والحفظ معًا، وأن يكون لدينا مجموعة من النقائض المتصارعة، لكي تتفاعل ونصل منها إلى مركب جديد، والمركب الجديد ليس نفيا للتراث بشكل مطلق، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يأت ليؤكد اليهودية في مقابل المسيحية ولم يأت ليؤكد المسيحية في مقابل اليهودية، قائلًا: "إن علمائنا يقولون لنا إن الإسلام مهيمن ومصدق لما بين يديه من الكتاب، سواء كان توراة أو إنجيلا، فهو مُركّب".
وأوضح، أن موقفه من التراث دون تهوين أو تقديس، وأنه حاول في كلمته أن يتجاوز التهوين أو التقديس، لعدم إهانة التراث ولا تقديسا له، لافتًا إلى أنه لا يصح أن أحكم على التراث كله مرة واحدة بالسلب أو الإيجاب، موضحًا أنه لابد أن نميز في التراث بين العناصر الحية والعناصر الميتة.
وشدد الخشت على أنه لا ينتمي إلا لعقيدته، قائلا: "أنا مسلم ولست أشعريا، أنا مسلم ولست معتزلا، أنا مسلم ولست ماتريدون، لماذا أحصر فهم العقيدة الإسلامية في فهم الأشعري"؟.
وتساؤل؛ هل لو أنا أردت أن أكون مثل الأشعري.. هل أسير على آرائه بالضبط؟، أم أرد على العصر بأساليب العصر؟، بالتأكيد أرد على العصر بأساليب العصر، داعيًا شيخ الأزهر وعلماء الأزهر للحضور لجامعة القاهرة، وأن يتحدثوا في حوار مفتوح وحر إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، لتبادل الآراء والبحث عن أرضية مشتركة من أجل تجديد حقيقي.