قطر تفشل في إستعادة سيطرتها على مقاليد الحكم بالسودان
فشلت قطر في إستعادة سيطرتها على مقاليد الحكم في السودان، منذ سقوك نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، عن طريق إعادة إحياء الدولة العميقة التي بناها البشير منذ إنقلابه على الحكم في العام 1989م.
هذا وسعت الدوحة ومن روائها أنقرة في البداية إلى إفشال الجهود الأفريقية في رأب الصدع وإنهاء الأزمة السودانية، وهاجمت عبر إعلامها جهود المملكة العربية السعودية والإمارات التي ساعدت في إنقاذ الإقتصاد السوداني.
وذهبت قطر إلى محاولة إحياء الأعمال الإرهابية، التي بدأت بإستهداف القيادات العسكرية الرافضة لتحركاتها قبل أن تتمكن الإستخبارات السودانية من ضبط بعض العناصر المحركة للتنظيمات الإرهابية في السودان، وذلك بعد إنتهاء الأزمة وتشكيل الحكومة السودانية عبر توافق كافة الأطياف السياسية وحتى التنظيمات المسلحة.
وإستخدمت قطر اخر أوراقها بترتيب إنقلاب داخل جهاز الإستخبارات، الذي كانت تعتزم السلطات السودانية تطهيرها من العناصر الإخوانية بحجة المطالبة بتحقيق عدد من المطالب، ولكن القوات السودانية أخمدت هذا الإنقلاب الذي حاولت قطر تصويره على أنه تحرك عفوي ولكنه إمتد للعديد من الولايات السودانية.
كما تؤكد على ترتيب الأحداث وتسلسلها أن قطر سعت منذ سقوط البشير، الذي كانت أخر زيارة له إلى قطر للسيطرة على ما يسمى بالدولة العميقة والقيام بثورة مضادة تعيد سيطرة الإخوان الذين ترعاهم قطر، خاصة وأن قطر فقدت زمام الأمور في كلاً من اثيوبيا وأرتيريا وحتى الصومال.
ولكن كافة المحاولات فشلت في تحقيق مآربها بعد أن تمكنت السلطات السودانية سوءاً المدنية أو العسكرية من إحتوائها وعدم السماح لها بالتغلغل.