«قطر.. ونهاية النفق».. كتاب جديد يكشف مؤامرات الدوحة
كشف طارق إبراهيم، الكاتب الصحفي السعودي ورئيس تحرير صحيفة "عناوين" الإلكترونية، عن مؤامرات دولة قطر في المنطقة مشيرا إلى أن التحرك القطري كان مرتبًا له منذ زمن بعيد، وظهرت بوادره في أحداث شهيرة و أخرى هامشية، قبل أن تتهيأ ظروف انطلاقته المجنونة مع ما يعرف بأحداث "الربيع العربي".
وأوضح في كتابه تحت عنوان«قطر.. ونهاية النفق» أن قطر تمردت على قواعد وأعراف العلاقات العربية - العربية والخليجية - الخليجية، مقدمًا الأدلة والشواهد التي تؤكد سعي الدوحة منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995 إلى الحصول على دور يتجاوز قدرات بلاده، وذلك على حساب الدول القيادية بالمنطقة، لاسيما السعودية.
واستعرض الكتاب أسباب كراهية النظام القطري للسعودية، مشيرًا على وجه الخصوص إلى مجموعة من الأحداث التاريخية التي دفعت هذا النظام بدءاً من التسعينات، للخروج على إرادة شعبه، محاولاً المساس بزعامة السعودية ومصالحها.
وقال: " كانت السعودية هي العقبة الكؤود في طريق اكتمال مخطط كبير، ظنت الدوحة أنه ستصبح في إطاره القوة الكبرى المؤثرة والمتنفذة في الوطن العربي كله، ولذلك كان استهدافها للسعودية بضراوة جزءَا من معركة كبيرة ومصيرية".
وأوضح "إيراهيم" أن السعودية "سندًا دائمًا لأشقائها القطريين والأدوار التي أدتها على مختلف المستويات من أجل حمايتهم من التقلبات الكثيرة التي عرفتها المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، منوهًا إلى أن أمير قطر السابق تنكر لكل ذلك، منذ كان وليًا للعهد ووزيرًا للدفاع، ثم بعد توليه السلطة خلفًا لوالده.
وأكد أن «التمرد القطري» لم يفقد القيادة السعودية حرصها على علاقة الشعبين الشقيقين، مبينا أن القيادة القطرية سواء في عهد حمد بن خليفة أو الأمير الحالي تميم بن حمد لم تقدر ذلك، وواصلت العمل في تحالف معادٍ للسعودية ويسعى للإضرار بمصالح السعودية، مستعينة بأذرع إرهابية في عدد من الدول، كمصر ولبنان واليمن والبحرين.
ويتضمن الكتاب وثائق مهمة تكشف تفاصيل المؤامرات القطرية لضرب استقرار تلك الدول من أجل إضعافها، والأهم التأثير بالسلب على السعودية أمنيًا وسياسيًا، بما يفتح المجال أمام الدوحة لتصدر المشهد الإقليمي، وتنفيذ دورها في خطة «الفوضى الخلاقة»، التي تبنتها الولايات المتحدة في فترة حكم باراك أوباما.
وبيّن أن فترة الفوضى كان محورها تسليم السلطة في المنطقة العربية لجماعة الإخوان المسلمين لافتاً إلى أن الإخوان كان لهم تأثير كبير في مسيرة النظام القطري، وكيف تغلغلوا إلى قلب الأسرة الحاكمة، والأسباب التي جعلت لمنظر الإخوان يوسف القرضاوي نفوذا واسعاً في البلاط الأميري، وكذلك الشارع القطري.
كما أوضح – بالوثائق- الدور الذي لعبته شبكة «الجزيرة» منذ انطلاقتها قبل ربع قرن لخدمة السياسة الأميركية – الإسرائيلية في المنطقة، لاسيما في التحريض ضد الدول العربية الكبيرة، وفي مقدمتها السعودية.
ويؤكد الكتاب أن قوة السعودية وحكمة قيادتها في التعامل مع المؤامرات القطرية طوال السنوات الماضية، فضلًا عن التعاون الدائم مع الدول العربية الشقيقة، أفسد على الدوحة خطها، رغم لجوئها إلى التحالف مع قوى إقليمية معادية كتركيا وإيران.