ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب تُبرز جهود "الطيب" في إنجاز "وثيقة الأخوة الإنسانية"
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، ندوة لمناقشة كتاب "عندما يكتمل البدر" والذي يأتي من وحي وثيقة الأخوة الإنسانية للشاعرة مريم توفيق، بحضور الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والمفكر الدكتور كمال زاخر.
قال الدكتور عبد الله النجار، إن هذا العمل الراقي الذي يسكن القلب ويملئ الوجدان؛ كتاب خرج من وحي وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تعد علامة فارقة في تاريخ البشرية، وما من شك أن النية المخلصة للقطبين الكبيرين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان والأرضية الطيبة التي بنيت عليها معالم الوثيقة قد ساهمت فى إنجاح الوثيقة هذا النجاح الكبير، مثمنا عمل الشاعرة الراقي، داعيا الجميع للاهتمام بما فيه من أفكار ومعاني سامية أصبحت الدنيا كلها بحاجة ماسة الى استلهام معناها وتدبر مرماها.
وأضاف الدكتور كمال زاخر أن الشاعرة حملت في كتابها هموم مصر، متفائلا بوجود مثل هذه الشخصيات الوطنية التي تمثل الثقافة المصرية الأصيلة، مؤكدا أننا في حاجة ماسة لوثيقة الأخوة الإنسانية أكثر من أى وقت مضى، مشيرا إلى أن الوثيقة أولت اهتماما كبيرا بالمفكرين والفلاسفة والإعلاميين وغيرهم، الذين يمثلون مفتاح القلوب والعقول لكسر فكرة الجزر المنعزلة وصناعة وطن جديد عصي على التفكك والخلاف.
من جانبها بدأت الشاعرة مريم توفيق بأبيات من الشعر تحمل بين طياتها شكرا وعرفانا بجهود فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان في ترسيخ قيم السلام والتسامح والإنسانية والتي توجت بالوثيقة الإنسانية، مثنية على بنود الوثيقة التي لو طبقت لامتلأ العالم أمانا وسلاما، مشيدة بجهود الشيخ زايد رحمه الله ومقولته الشهيرة: "إن مصر دوما هي الشقيقة وهي السند والظهر على مر العصور".
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.