تفاصيل اكتشاف التوابيت الأثرية الجديدة في المنيا (فيديو وصور)
قالت الدكتورة كريمات عبد الحليم، عضو البعثة المصرية، إن البعثة بدأت عملها في الاكتشاف الأثري الجديد في المنطقة الغريفة بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا في عام أغسطس من عام 2018 وانتهت أبريل من عام 2019، وأن الاكتشاف بالكامل أسفر عن 10 آلاف تمثال من الأوشابتي و35 مقبرة وأكثر من حوالي 80 تابوت.
وأضافت كريمات عبد الحليم، لـ"الفجر" أن الاكتشاف الذي نعلن عنه اليوم عبارة عن 28 مقبرة ترجع لكبار الكهنة.
وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أعلن عن نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا بـ 6 كيلو متر، في الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمي.
وبدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أواخر عام 2017 بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، على أن تستمر أعمال التنقيب الأثري لمدة خمس سنوات على الأقل، حيث عثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسي للإلقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين.
وتخص أحد هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى "حر سا ايسة " وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين، وتضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة في أجزاء وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، بالإضافة إلى أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصري القديم، وما زالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفى كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو "جحوتى اير دى إس " أحد كبار الكهنة.
وتم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلى بطبقة من الجص المذهب، بالإضافة إلى عينان من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكاري حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد، " بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.
وكما استطاعت، البعثة من العثور على حوال 40 تابوتا من الحجر الجيري مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتي إير دي إس"، كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتي الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن فى تلك الفترة من رقي وازدهار.