"كورونا" يهدد التجارة بين مصر والصين.. و"المستودرين": لا تحركات رسمية
تلقت حركة الاستيراد والتصدير الصينية ضربة قوية عقب انتشار فيروس كورونا بعدد كبير من المدن الصينية مما أسفر عن وفاة 170 مواطن و8000 مصاب، في ظل إجراءات مكثفة من الحكومة الصينية لاحتواء الفيروس، إلا أن الأمر يبدو وكأنه خرج عن السيطرة، حيث انتشر الفيروس في عدد كبير من دول العالم، الأمر الذي دفع دول العالم لاتخاذ احتياطاتها بشأن كل ما هو قادم من الصين وكانت أول هذه الإجراءات هى وقف بعض الدول الواردات الصينية وحظر استقبال صادراتها للحد من انتشار المرض.
حظر الواردات الصينية
كانت مصر من أوائل الدول التي اتخذت هذا القرار، حيث أعلن المجلس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن عددًا من المستوردين بالسوق المصرية قرروا وقف عمليات الاستيراد من السوق الصيني في الوقت الحالي بشكل مؤقت.
واختص هذا القرار بعض الصادارت من الموالح والمأكولات على أن يتم إعادة النظر في هذا القرار بعد أسبوع لحين متابعة ما ستؤول إليه الأوضاع.
تعتبر مصر واحدة من أهم الدول المصدرة والمستوردة من الصين مما يجعل لهذا القرار تبعات اقتصادية سيئة على المصدرين والمستوردين من البلدين.
في هذا الإطار قال أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين، أنه لا يوجد حتى الآن تحركات رسمية بشأن وقف الاستيراد من الصين وأن أى خطوة في هذا الشأن خلال الوقت الحالى ما هى إلى تحركات فردية يقوم بها البعض ولكنها ليست مدروسة العواقب.
وبشأن المطالبات بوقف الاستراد لحين احتواء الفيروس قال "شيحه" لـ"الفجر"":" لو في مطالبات بهذا الشأن فهى مطالبات ناس قاعدة على القهاوى مش عارفه يعنى شغل ومصانع ومفتوحة وعمالة شغالة".
وأضاف رئيس الشعبة أنه لا يوجد أى مطالبات من الجانب الصيني بوقف واردات أى من المنتجات المصرية، مؤكدًا أن عملية الاستيراد والتصدرير تسير على قدم وساق.
وأشار "شيحه" إلى أن اتخاذ هذا القرار ليس أمرًا سهلًا، فمصر واحدة من أهم الدول المصدرة والمستوردة من الصين، وقرار مثل وقف الاستيراد سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد.
حجم التبادل التجارة بين مصر والصين
يبلغ إجمالي الواردات الصينية من الموالح المصرية بنحو 12%، من إجمالي الصادرات المصرية من الموالح، وذلك بالرجوع إلى الأرقام الرسمية الخاصة بالصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية.
وارتفع حجم الصادرات المصرية لبكين خلال عام 2018، بنسبة 39.1%، لتصل إلى 1.034 مليار دولار مقارنةً مع 629.9 مليون في العام السابق عليه، فيما وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر وصل إلى 7.69 مليار دولار أمريكي خلال أول 7 شهور من العام الجاري 2019 بزيادة 2.1 % عن نفس الفترة من العام الماضي.
الصادرات المصرية إلى الصين
من أهم الصارات المصرية إلى الصين هى الغاز الطبيعي والتي وصلت إلى60.7 مليون دولار، و منتجات البترول الخام بقيمة 541.5 مليون دولار، وتليها منتجات زيوت نفط بقيمة 67.6 مليون دولار، ثم اللدائن ومصنوعاتها العام الماضي نحو 72.4 مليون.
أهم الواردات المصرية من الصين
هناك الكثير من المنتجات التى تعتمد مصر على استيرادها من الصين باعتبارها من أرخص الدول حول العالم نتيجة لانخفاض قيمة عملاتها ولكونها واحدة من أكبر الدول المصنعة حول العالم.
وتعتبر منتجات الآلات والأجهزة الكهربائية واحدة من أهم المنتجات التي تعتمد مصر على استيرادها من الصين بقيمة 3.375 مليار دولار.