"بعد استعادته من التدمير".. جولة لكاميرا الفجر داخل متحف ملوي
تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، داخل متحف مدينة ملوي الأثري بمحافظة المنيا، في أول زيارة لها للمتحف بعد إعادة افتتاحه عام 2016، بعد أن تسبب الإرهاب الغاشم في تدميره وغلقه عام 2013.
وجاءت جولة الفجر، في إطار تغطيتها لزيارة وزير السياحة والآثار لمدينة المنيا للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة تونا الجبل.
وأنشئ متحف مدينة ملوي في 23 يونيو 1963 بمحافظة المنيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويشتمل على الآثار التي تمثل العصور التي مرت على منطقة ملوي وهي إحدى المناطق الأثرية الهامة في مصر، ويضم حاليًا 960 قطعة أثرية.
وكانت ملوي تمثل مسرحًا لحضارات مصر القديمة حيث يضم المتحف في قاعاته الثلاث الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين ومير، فهو يعكس ما كانت عليه هذه المنطقة عبر العصور، والتي تعرض لآثار مصرية قديمة ويونانية ورومانية وإسلامية وقبطية، من تونا الجبل والأشمونين وتل العمارنة وآثار مصر الوسطى.
وفكرة سيناريو العرض هي الحرص علي إظهار الهوية المصرية والانتماء، وذلك من خلال القطع الأثرية المعروضة، بالإضافة إلى بطاقات شارحة لها بأسلوب سهل ومبسط لتسرد من خلالها جزء من تاريخ محافظة المنيا والتي لعبت دورا كبيراً في التاريخ المصري القديم.
وتعرض متحف ملوي لهجوم يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، الأمر الذي نتج عنه تدمير واجهات المتحف وسرقة عدد من القطع الأثرية به.
وقامت وزارة السياحة والآثار، بإعداد مشروع لترميم المتحف وإعادة افتتاحه في 2016، وكان افتتاح المتحف رسالة واضحة أن مصر ستظل شامخة لمواجهة الإرهاب ولن ينجح أيًا من كان النيل من حضارتها.
واستغرق مشروع، إعادة تأهيل المتحف ثلاثة أعوام والذي بدأ فور انتهاء اللجنة الأثرية والعلمية التي شكلتها الوزارة في 2013 لحصر تلفيات المتحف عقب تدميره وسرقة محتوياته.
وجاء مشروع الترميم، بإجمالي تكلفة 10 ملايين جنيه بتمويل من وزارة السياحة والآثار ومحافظة المنيا والحكومة الإيطالية في إطار برنامج تبادل الديون المصري الإيطالي، وتمت إعادة افتتاح المتحف في 22 سبتمبر 2016 بعد تجديداته.