صفقة القرن.. الرئيس الفلسطيني ينقل خطة ترامب للسلام لمجلس الأمن الدولي
ذهب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير للضغط على القضية الفلسطينية ضد خطة السلام في الشرق الأوسط التي وضعها الرئيس دونالد ترامب.
وسيقوم عباس بجولة من الدبلوماسية المكوكية في الأسبوعين المقبلين، تبدأ يوم السبت في القاهرة في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية. وبعد ذلك، سيلتقي وزراء من منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، إضافة إلى قمة الاتحاد الأفريقي. نقلًا عن موقع "فويس أوف أمريكا".
وتُوجت هذه المشاورات بزيارة الرئيس عباس خلال الأسبوعين المقبلين إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة، والذي سيطرح فيه على المجتمع الدولي بأسره رد فعل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ضد هذا الهجوم،
وصرح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين، يوم الأربعاء، بأن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني من قبل إدارة ترامب.
وقال منصور: "يأملون في طرح مشروع قرار لمجلس الأمن، رغم أنه لم يخوض في تفاصيل حول ما يهدف إلى القيام به".
وصرح منصور: "بالطبع، نود أن نرى معارضة قوية وكبيرة لخطة ترامب هذه، وأن تعكس لغة الإجماع العالمي".
ومن غير المرجح أن يجد الفلسطينيون الانتصاف في مجلس الأمن، حيث تمتلك الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
والقيادة الفلسطينية غاضبة بعد نشر خطة إدارة ترامب التي طال انتظارها لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ويشيد الرئيس دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يتحدث خلال حدث في البيت الأبيض في واشنطن، 28 يناير 2020، للإعلان عن خطة إدارة ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكشف ترامب عن الاقتراح، الذي أطلق عليه "صفقة القرن"، في البيت الأبيض، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يحضر أي ممثل فلسطيني هذا الحدث.
وقد رفض عباس الاقتراح المكون من 80 صفحة وحوافزه الاقتصادية الموعودة البالغة 50 مليار دولار قبل أن يراها، قائلًا "القدس ليست للبيع، جميع حقوقنا ليست للبيع وليست للمساومة".
وكان للاقتراح مراجعات متباينة في المنطقة، حيث حضره ممثلو البحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة، لكن دولًا أخرى، مثل إيران وتركيا، رفضته. كانت المملكة العربية السعودية والأردن صامتة في ردهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة من خلال المتحدث باسمه إن موقف الأمم المتحدة ظل متجذرًا في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.
وقال ترامب إنه بموجب الخطة، "سيقوم الفلسطينيون" بمضاعفة "أراضيهم، ولكن يجب عليهم التخلي عن ثلث الضفة الغربية لإسرائيل حتى يكون لها حدود شرقية.
وفي المقابل، تقترح الإدارة أنها تأخذ قطعة أرض منفصلة في صحراء النقب. وتتضمن الخطة أيضًا بعض المقترحات غير المعتادة، بما في ذلك خط سكة حديد عالي السرعة بين قطاع غزة، والضفة الغربية، وفقًا لسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
وبينما يمنح الفلسطينيون أربع سنوات للحضور إلى طاولة المفاوضات لإيجاد طريق لإقامة الدولة، ويمكن لإسرائيل أن تبدأ في ضم الأراضي التي تقع فيها المستوطنات اليهودية في نهاية هذا الأسبوع.