سياسيون : حكومة "الببلاوى" جيدة لتلك المرحلة الهامة ..والقوى الشبابية: نرفضها جملة وتفصيلاً
أحمد سعيد: الحزب طالب بحكومة كفاءات وهو ما جاءت عليه بالفعل
احمد دراج : وجود البرادعى وعيسى وأبو عيطة يؤكد على كفاءتها ونجاحها المتوقع
حسام مؤنس : الحكومة بها خلافات لكنها تعبر عن الثورة بصورة كبيرة
6 ابريل : الحكومة لا تعبر عن الثورة ، وقامت باقصاء الشباب
الاشتراكيين الثوريين: الحكومة سوف تعمل لصالح طبقي رجال الأعمال فقط
أحمد شعير
أكد عدد من السياسيون أن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى جاء جيداً إلى حد كبير في تلك المرحلة الانتقالية الهامة من تاريخ مصر , مؤكدين أن الحكومة الجديدة جاءت بعدد من الكفاءات السياسية والشعبية والتي كان من ضمنها الدكتور حسام عيسى واحمد البرعى وكمال أبو عيطة وغيرهم , مؤكدين دعمهم الكامل لها حتى توضيح برنامج عملها الفترة المقبلة .
وقال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أن الحكومة الجديدة برئاسة الببلاوى تضم عدد من الكفاءات الهامة في طياتها وهو ما يدفع الحزب وكافة القوى السياسية إلى مساندتها خلال الفترة المقبلة , مطالباً إياها بالكشف عن برنامجها الزمني خلال الفترة المقبلة .
وأضاف سعيد أن الكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة تعتبر من أهم الكفاءات المتواجدة في البلاد خلال تلك الفترة الحرجة , مؤكداً على استطاعتها دفع البلاد إلى الأمام والى الخروج من الأزمة الراهنة وهو ما يعمل الحزب على التعاون معها من اجله .
وتابع سعيد أن الحزب كان قد سبق وأن طالب بأن تظل الحكومة الجديدة حكومة كفاءات وطنية بعيدة عن الأحزاب السياسية حتى لا تتحول الفترة المقبلة إلى فترة تقسيم للغنائم والمناصب وليست فترة انتقالية تهدف إلى إعادة تطهير المؤسسات الوطنية وبناء الدولة المصرية من جديد بعد عهد الإخوان المسلمين .
أما الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور فقد أكد أن الحكومة الجديدة جاءت كما وعد المستشار عادلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت من قبل بأنها تكون حكومة تكنوقراط تعمل على إدارة المرحلة الانتقالية فقط وليست حكومة حزبية .
وأضاف دراج أن التشكيل الوزاري الجديد جاء كما طالبت القوى السياسية والحزبية من قبل بأن تحتوى على عدد من الكفاءات والتي تمكن مصر من الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة , مطالباً إياها بسرعة العمل على إنهاء حالة الانقسام المجتمعي المتواجدة في مصر حالياً .
وتابع دراج أن وجود عدد من الكفاءات مثل الدكتور حسام عيسى وكمال أبو عيطة والدكتور البرادعى يعتبر انتصار حقيقي للثورة المصرية التي خرجت للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية , مؤكداً أن عرض الوزارة من قبل على الدكتور البرادعى والدكتور حسام عيسى يؤكد مدى كفاءتهم ونجاحهم المتوقع في تلك المرحلة .
فيما أكد حسام مؤنس المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي أن الحكومة الجديدة تمثل الوجه الحقيقي للثورة المصرية والتي جاءت لتطالب بتطهير المؤسسات والعيش والعدالة الاجتماعية , مؤكداً أن التيار يقف بجانب الحكومة الجديدة ويدعمها بكل ما يستطيع .
وأضاف مؤنس أن وجود عدد من الأسماء مثل كمال أبو عيطه ودوره التاريخي في النضال العمالي كوزير للقوى العاملة ووجود الدكتور محمد البرادع الداعي الأول للثورة داخل الوزارة كافي للتأكد من أهمية تلك الوزارة والدور الهام الذي سوف تقوم به خلال المرحلة المقبلة وللتأكيد على أن الثورة المصرية قد بدأت تحكم بالفعل .
وتابع مؤنس أن الوزارة تحتوى على عدد من السلبيات وعدد من الأشخاص الذين أثير حولهم خلال كبير عقب الإعلان عن أسمائهم , مؤكداً أن ذلك لا يمنع أن الحكومة الجديدة هي حكومة جيدة إلى حد كبير في ظل الاعتذارات التي تم تقديمها من قبل العديد من الشخصيات العامة وفى ظل الظروف الراهنة من حالة تردى اقتصادي وسياسي كبيرين .
القوى الشبابية ترفض حكومة الببلاوى جملة وتفصيلاً
أعلنت عدد من القوى السياسية عن رفضها لحكومة الدكتور حازم الببلاوى جملة وتفصيلاً , مؤكدة أن الحكومة الجديدة جاءت بعيدة عن شباب الثورة تماماً , بالإضافة إلى احتوائها على 14 وزيراً من داخل حكومة هشام قنديل الفاشلة في عهد الإخوان , مؤكدين أن الحكومة الجديدة لن تحقق الهدف الأساسي للشعب المصري في لقمة عيشه وعدالة اجتماعية تحقق التقارب بين الطبقات خاصة في ظل رئيسها الدكتور الببلاوى .
وقال شريف الروبى المتحدث الأعلامى باسم حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية أن الحكومة الجديدة التي أتى بها الدكتور الببلاوى لا تعبر باى شكل من الإشكال عن الثورة المصرية التي قام بها الشباب الحر والمستقل والذى تم تهميشه تماماً في الحكومة الجديدة التي اقتصرت على كبار السن فقط .
وأضاف الروبى أن اختيار الوزراء بالحكومة جاء دون معاير واضحة تم وضعها من قبل رئيسها وهو نفس الحال الذي كان يتم على أساسه اختيار الوزراء في السابق في عهدي محمد مرسى ومحمد حسنى مبارك , مؤكداً أن اختيار الوزراء عقب الثورة كان يجب أن يتم على أساس معايير يتم عرضها على الشعب المصري بحيادية وشفافية تامة .
وتابع الروبى أن منصب رئيس الوزراء كان من الواجب أن يتم إسناده إلى الدكتور محمد البرادعى الداعي الأول إلى الثورة والذي وكلته القوى الشبابية والسياسية من اجل التحدث باسمها لدى مؤسسة الرئاسة الجديدة , قبل أن يتم تغير ترشيحه وإسناد الحكومة إلى الدكتور الببلاوى بعد رفض حزب النور للدكتور البرادعى وهو ما يعد تجاوز واضح لا تقبله الحركة .
أما محمد عواد منسق حركة شباب من اجل العدالة والحرية فقد أكد أن الحكومة الجديدة جاءت بعكس تماماً ما تمناه وتوقعه الثوار والقوى الشبابية والشعب المصري الذي طالب بحكومة جديدة تماماً تقوم على الكفاءات الشبابية وليس على كبار السن وقديمي الوجوه .
وتابع عواد أن القوى السياسية الشبابية كانت قد طالبت في البداية بحكومة كفاءات وطنية وهو عكس ما جاءت به الحكومة الحالية بعدد من الأسماء التي لا تختلف عن حكومة عصام شرف والجنزورى وقنديل وغيرها من الحكومات التي أضرت بمصر والذي يرفضه الثوار تماماً .
وأكد عواد أن الحكومة الجديدة لن تحقق مطالب الشعب المصري من تطهير حقيقي لمؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الشرطة التي جاء اللواء محمد إبراهيم كوزير لها والذي تسبب في مقتل العديد من شباب الثورة الفترة الماضية , كما أنها لن تحقق العدالة الاجتماعية التي طالما طالب بها الشعب المصري خلال ثوراته .
في حين أكد هيثم محمدين المتحدث الرسمي باسم حركة الاشتراكيين الثوريين أن حكومة الببلاوى هي امتداد لحكم الفريق أول عبد الفتاح السيسى والرئيس المؤقت المستشار عادلي منصور والذي قاموا بإصدار إعلان دستوري ديكتاتوري تم فرضه على الشعب المصري وقواه السياسية دون علم أو موافقة منهم , فهو نفسه ما حدث مع الحكومة الجديدة .
وأضاف محمدين أن منصب رئيس الوزاري قد شهد تردى واضح من الدكتور محمد البرادعى القريب إلى القوى السياسية والشبابية إلى الدكتور الببلاوى الذي تم فرضه على الشعب دون رغبة منه , مؤكداً أن الببلاوى لم يكن يوماً من الوجوه التي طالب بها الشعب المصري , خاصة بعد فشله ضمن حكومة عصام شرف التي طالب الشعب بإقالتها .
تابع محمدين أن حكومة الببلاوى رجل المال والبنوك لن تخدم المواطنين البسطاء وإنما سوف تعمل على خدمة رجال الأعمال وطبقة الأغنياء وهو ما قام ثورة يناير ضده , مؤكداً أن الحكومة الجديدة لا تعبر الثورة ولا عن الشعب المصري ومطلبه الأساسي بعدالة اجتماعية من قريب أو من بعيد .