فلسطين تأمل أن يصوت مجلس الأمن على قرار بشأن خطة السلام الأمريكية
صرح مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مساء اليوم الأربعاء، بأن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث في مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين المقبلين عن خطة السلام الأمريكية، وأنه يأمل في أن يصوت مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن خطة السلام الأمريكية خلال وجود الرئيس الفلسطيني".
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلًا للصراع "الإسرائيلي - الفلسطيني" يقوم على أساس "دولتين"، ولكنه يتضمن شروطا صارمة أعلن الفلسطينيون على الفور رفضهم لها.
وتتطرق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفت بأنها "السلام من أجل الرخاء" للقضايا الجوهرية للصراع، الذي أعاق صنع السلام على مدى عقود مثل الحدود واللاجئين والأمن ووضع القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
هذا وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".
كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.
وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".
ويذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.