أسامة شرشر: اختصاصات وزير الإعلام الجديدة تتداخل مع الهيئات.. والصورة مازالت غير مكتملة

قال النائب أسامة شرشر عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن اختصاصات وزير الدولة للإعلام التي انتهى مجلس الوزراء أمس من إقرارها، تتداخل مع اختصاصات الهيئات المنظمة للصحافة والإعلام في مصر؛ فأصبح وزير الإعلام يضع ويشرف على السياسة الإعلامية، فيما أقر الدستور في مادته 211، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مسؤولًا عن ذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "الفجـر"، أن عودة وزارة الدولة للإعلام، تساعد الدولة في مواجهة التراجع غير العادي على مستوى المشاهدة بالنسبة للقنوات المصرية، وظهور قنوات معادية للدولة المصرية، والتي أخذت نسبة كبيرة من المشاهدة، فكان الحل الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون هناك وزيرًا للدولة للإعلام لوضع ضوابط للمشهد الإعلامي داخليًا وخارجيًا.

وأكد "شرشر" أن الكتائب الإلكترونية، وقنوات اليوتيوب، والتعامل مع الإعلام الخارجي ووسائل الإعلام الأجنبي، والتمويل القطري، والسموم التركية، لابد أن يكون في مواجهتها وزيرًا للدولة للإعلام، حتى يكون هناك مواجهة إعلامية، واستخدام أفضل التقنيات الإعلامية لمواجهة كتائب الإخوان الإلكترونية،؛ نظرًا أن الآلة الإعلامية أصبحت أكثر خطورة وتشويهًا من الآلة العسكرية، لافتًا إلى أن الغزو الإعلامي يستخدم السوشيال ميديا في إسقاط الدول من خلال أدوات داخلية وليس مواجهة عسكرية.

وتابع: "تحديد اختصاص وزير الدولة للإعلام بعد لقائه مع رئيس الجمهورية، ومناقشتها مع مجلس الوزراء، واستخراج قرارات لتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع، يجعلنا نتأمل الموقف الإعلامي بعد هذه القرارات الجديدة، وهل هناك ثورة تصحيح إعلامية في المرحلة القادمة"، وتسائل قائلًا: "هل سيتم فك الشفرات والتداخلات الدستورية والتنفيذية؟".

واستطرد "شرشر" بأن الصورة مازالت غير مكتملة حتى الآن، خاصة وأن رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كان حاضرًا عن مصر في اجتماعات وزراء الإعلام العرب، وكافة المحافل الدولية والعربية، وبعد تحديد الاختصاصات أصبحت هذه مهمة وزير الإعلام، وأصبح ممثلًا للدولة المصرية.

ولفت إلى ضرورة الانتهاء من فك الشفرات والتداخلات الدستورية والتنفيذية، متسائلًا إذا سيتم فكها من خلال تعديلات في القانون أم سنشهد تغييرات جذرية في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئات؟ مشددًا على ضرورة فض الاشتباك الإعلامي، ووضع لوائح تنفيذية تعبر بسفينة الإعلام في هذا الوقت الحرج.