روسيا تغضب من تصريحات الرئيس الأوكراني النازية

انتقدت روسيا، اليوم الأربعاء، تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن دور موسكو في اندلاع الحرب العالمية الثانية.

وأشار زيلينسكي، إلى معاهدة مولوتوف-ريبنتروب لعام 1939، التي وقعها وزيرا خارجية ألمانيا والاتحاد السوفيتي، يواكيم فون ريبنتروب وفياتشيسلاف مولوتوف.

وأكد الاتفاق، الذي تم التوصل إليه قبل أسبوع واحد من غزو ألمانيا النازية لبولندا، أنه لن يهاجم الاتحاد السوفيتي، ولا ألمانيا الطرف الآخر دون استفزاز.

وغزت ألمانيا بولندا من الغرب في غضون أسبوع من الصفقة، وسار السوفيت من الشرق بعد حوالي أسبوعين، حسبما ذكرت الإذاعة الألمانية "دويتشة فيلة".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا في الذكرى 75 لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز، قال زيلينسكي، إن البولنديين "كانوا أول من شعر بعواقب التواطؤ الإجرامي للأنظمة الاستبدادية".

وأضاف الرئيس الأوكراني، "لقد أدى هذا إلى بداية الحرب العالمية الثانية وسمح للنازيين بإطلاق آلة المحرقة الفتاكة".

ويعد التعاون السوفيتي مع النازيين موضوعًا حساسًا للغاية بين الكتلة السوفيتية السابقة، بينما رفضته روسيا بشدة، حيث ترى الصفقة شرًا ضروريًا من جانبها وتركز بدلًا من ذلك على الدور المحوري الذي لعبته في هزيمة ألمانيا بعد كسرها.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين للصحفيين، "نحن نختلف بشدة مع هذا البيان، واتهم زيلينسكي بدعم موقف بولندا الخاطئ للغاية بشأن الأحداث التاريخية".

وقال بيسكوف، إن تصريحات الرئيس الأوكراني أساءت إلى "عشرات الملايين" من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول أخرى في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي حاربت القوات النازية.

هذا وتتهم روسيا وبولندا وبعض دول أوروبا الشرقية بعضها البعض بمحاولة رش أجزاء من تاريخهما في زمن الحرب، مع اشتداد النقاش منذ صدور قرار الاتحاد الأوروبي الأخير الذي حث روسيا على قبول بعض المسؤولية عن اندلاع النزاع.

ويوم السبت، تطرق زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا، ورئيس الوزراء السابق ياروسلاف كاتشينسكي إلى موضوع موقف روسيا من القضية، وخاصة تعليقات فلاديمير بوتين الأخيرة التي ركزت على سفير بولندا في ألمانيا في ذلك الوقت.

ولدى سؤاله عن الموضوع المثير للجدل المتمثل في تعويضات ألمانيا لبولندا وما إذا كان يتعين على روسيا دفع مستحقاتها أيضًا، قال كازينسكي إن روسيا "ستضطر أيضًا إلى الدفع".

وأكد "لا أعتقد أن جيلنا سيعيش لرؤية موسكو تواجه مسؤولياتها"، مضيفًا "هناك شيء واحد، مؤكد "مطالبنا ليس لها تاريخ انتهاء الصلاحية."