ألمانيا: على بريطانيا قبول معايير الاتحاد الأوروبي
قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا ستضطر إلى التوصل لحل وسط بشأن قضايا مثل حقوق المستهلك وحماية البيئة إذا كانت تريد الحفاظ على حرية الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز".
كتب ماس في مقال شرفي في المجلة الأسبوعية الألمانية دي زيت "بحلول نهاية العام، نحتاج أن نكون واضحين بشأن شكل علاقتنا"، في إشارة إلى فترة الانتقال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "لذلك اسمحوا لي أن أقول بصراحة شديدة: نعم، كلنا نريد تعريفة جمركية وبدون حواجز تجارية، ولكن هذا يعني أيضًا الإغراق الصفري والمنافسة غير العادلة. وبدون معايير مماثلة لحماية عمالنا ومستهلكينا والبيئة، لا يمكن أن يكون هناك وصول كامل إلى أكبر سوق منفرد في العالم. "
وقال ماس إنه يتعين على بريطانيا والاتحاد الأوروبي إجراء مفاوضات حول علاقاتهما الاقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة "لا تضر الاتحاد الأوروبي".
و علي صعيد اخر، صرحت الوزيرة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الثلاثاء، إن حجم ونطاق العلاقات التجارية للاتحاد الأوروبي مع بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعتمد على توافق الأخيرة مع قواعد الكتلة.
وقالت لدى وصولها إلى محادثات وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "كلما زادت فرص الوصول إلى سوقنا الداخلي الذي تريده المملكة المتحدة، كلما توجب علينا التقارب حول القواعد والمعايير.. إذا لم تكن هناك ضمانات واضحة للمواطنين والشركات، وإذا لم تكن هناك ضمانات متكافئة للمنافسة الموالية، فلن يكون الانفتاح التجاري للاتحاد الأوروبي كاملًا."
وأضافت أن "درجة الانفتاح الاقتصادي لدينا تعتمد على درجة التقارب التي سنحصل عليها.. إذا كان بوريس جونسون يريد صفقة في 11 شهرًا بدون حصص صفرية وبدون تعريفة جمركية، فنحن بحاجة إلى ضمانات من الإغراق الصفري".
وتابعت قائلة "من المستحيل تصور نظام تجاري جديد تمامًا خلال 11 شهرًا... إنه غير واقعي".