الأردن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء، إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وقال أيمن الصفدي في بيان صدر عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة السلام التي اقترحتها إدارته، إن الأردن يدعم كل جهد حقيقي يهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل يقبله الناس.
ودعا الصفدي إلى مفاوضات جادة ومباشرة تحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حماية مصالح الأردن، وحذر من "العواقب الخطيرة للتدابير الإسرائيلية الأحادية... التي تهدف إلى فرض حقائق جديدة على أرض الواقع."
قال مسؤولون كبار بالادارة في مؤتمر صحفي لرويترز، بشأن تفاصيل خطة كان من المقرر أن يعلنها الرئيس في البيت الابيض في منتصف النهار، انه بموجب خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط المقترحة ستعترف الولايات المتحدة بالمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المسؤولون في المقابل، إن إسرائيل ستوافق على قبول تجميد مدته أربع سنوات للنشاط الاستيطاني الجديد، أثناء التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وتعثرت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014، وكان من غير الواضح أن خطة ترامب ستعيد إحياءها.
كما قال المسؤولون الأمريكيون، إنهم استعدوا للتشكك الفلسطيني المبدئي، لكنهم كانوا يأملون في أن يوافقوا بمرور الوقت على التفاوض، حيث تضع الخطة عقبات كبيرة أمام الفلسطينيين للتغلب عليها للوصول إلى هدفهم المنشود منذ فترة طويلة وهو إقامة دولة.
وبقى أن نرى أيضًا كيف ترد إسرائيل، في ضوء الضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، بنيامين نتنياهو، في محاولة ثالثة لإعادة انتخابه في أقل من عام.
وشملت الخطة حوالي 80 صفحة، 50 منها الخطة السياسية التي أعلنت اليوم الثلاثاء، و30 من الخطة الاقتصادية التي أعلنت في يوليو الماضي والتي وضعت خطة لإنعاش اقتصادي بقيمة 50 مليار دولار للفلسطينيين والأردن ومصر.
ومثلت الخطة الأمريكية المحاولة الأكثر دراماتيكية وتفصيلا لكسر الجمود التاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين في عدة سنوات، نتيجة لجهود استمرت ثلاث سنوات قام بها كبير المستشارين في ترامب جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتز والمستشار السابق جيسون جرينبلات.
وقال المسؤولون، إن ترامب أقر خريطة مقترحة تحدد الدولتين.
كما قال مسؤول، إن الدولة الفلسطينية ستضاعف مساحة الارض التي يسيطر عليها الفلسطينيون حاليا وسيتم ربطها بالطرق والجسور والانفاق.
وأطلع ترامب نتنياهو ومنافسه في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في 2 مارس، بيني غانتز، رئيسة الحزبين الأزرق والأبيض، في محادثات يوم الاثنين الماضي.
ولدى سؤالهم عما كانت واشنطن مستعدة للقيام به لدفع المفاوضات، قال المسؤولون، إن الأمر متروك للفلسطينيين للتقدم وليقولوا إنهم على استعداد للتفاوض.
وقال كلا من نتنياهو وجانتز، إنهما مستعدان لدعم هذا الجهد.
وقال المسؤولون، إن الزعماء الإسرائيليين وافقوا على التفاوض على أساس خطة ترامب واتفقوا على الخريطة، حيث قالوا، إن اتفاق إسرائيل على إقامة دولة للفلسطينيين يعتمد على ترتيب أمني لحماية الإسرائيليين.
وقال المسؤولون، إن إسرائيل ستتخذ خطوات لضمان وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى في القدس واحترام دور الأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة.
كما أوضحوا، إن قيام الدولة الفلسطينية سيعتمد على اتخاذ الفلسطينيين خطوات للحكم الذاتي، مثل احترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة وإنشاء مؤسسات شفافة وذات مصداقية.