بمناسبة عيد الشرطة.. عرض 32 قطعة أثرية حربية بالمتحف الإسلامي
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عددا من الصور لمجموعة نادرة من التحف الأثرية، عرضها متحف الفن الإسلامي بمعرض مؤقت احتفالًا بأعياد الشرطة المصرية تمثلت في سيوف وغدارات وآلات مستخدمة في الحرب والقتال والمعرض مستمر حتى نهاية يناير.
وتضمنت القطع مجموعة من السيوف والخناجر من مصر وإيران وتركيا، متنوعة الأشكال والأحجام، صنعت نصالها من الصلب بينما زخرفت مقابضها بالذهب والأحجار الكريمة، كما أبدع الفنان في زخرفة أغمدتها بألوان براقة، يرجع تاريخ صنعها للقرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي.
وكذلك أجزاء من فخار مرسوم تحت الطلاء تزينها شارات متنوعة تدل على حملة السلاح ورتبهم، ترجع للعصر المملوكي في مصر القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي، وأبرز الشارات هي شارة السيف وهو يرمز للسلحدار.
وأيضًا مجموعة من جلل النفط والتي كان يتم ملئها بمواد مشتعلة وتلقى على الأعداء مسببة إنفجارات قاتلة، وترجع للعصر الفاطمي في مصر القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي.
كما عرض لمجموعة من البنادق والغدارات صناعة مصر واسطنبول متنوعة الأشكال والأحجام، صنعت من الصلب والخشب وزخرفت بالذهب والفضة وتوضح هذه التحف مراحل تطور هذا النوع من الأسلحة في العصر الحديث ترجع للقرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي.
كما لفت المعرض النظر بقطعة أثرية نادرة عبارة عن وسيلة دفاعية مبتكرة وهي قميص من الحديد "زرد" يتكون من حلقات صغيرة متداخلة في بعضها البعض لحماية جسد المقاتل ترجع العصر المملوكي في مصر القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي.
وكان الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، قد افتتح مساء السبت، معرضًا أثريًا بمناسبة احتفالات عيد الشرطة المصرية، وشهد الافتتاح عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبختيار صادق المستشار الثقافي لسفارة أوزباكستان بالقاهرة، ولواء متقاعد بكر شعبان مساعد وزير الداخلية الأسبق، والشيخ عاشور مبروك، والدكتور أحمد الصباغ، والدكتور محمد عصمت الكيلاني نيابة عن الأزهر الشريف، والقس سانيوس، والأنبا بشوي، والقس يوسف شكري نيابة عن الكنيسة المصرية، والسيد ماريو البرديسي رئيس جمعية تقصي الحقائق، والمهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري.
ومتحف الفن الإسلامي، يقع في منطقة باب الخلق، أمام مديرية أمن القاهرة، وهو درة المتاحف الإسلامية في العالم، ويضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية تشمل الفترة من بداية عصر الخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصر الأموي، وحتى العصر الحديث، كما يضم قطع أثرية من مختلف الأقطار الإسلامية سواء في المشرق أو المغرب.