رئيس الوزراء: ندعم جهود التنمية في كينيا
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جاستن موتوري، رئيس الجمعية الوطنية الكينية "البرلمان" والوفد المرافق له، الذي يزور مصر؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وشارك في اللقاء المستشار علاء الدين فؤاد أبو الحسن، وزير شئون المجالس النيابية، والسفير يسري خليل، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، والنائب طارق محمد عبدالحميد، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، والنائب أحمد سمير محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية، والنائب هشام صلاح أحمد، رئيس لجنة الزراعة والرى والثروة الحيوانية.
وفي بداية الاجتماع، رحب رئيس الوزراء، برئيس الجمعية الوطنية الكينية والوفد المرافق له، مُشيدًا بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد زخمًا متزايدًا وزيارات متبادلة من مسئولي البلدين تكللت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى كينيا في فبراير 2017.
وأكد مدبولي، دعم الدولة المصرية لجهود التنمية في كينيا، في القطاعات التي تمثل أولوية بالنسبة للجانب الكيني وفقًا للبرنامج الرئاسي “Big Four Agenda” (الصحة- الإسكان منخفض التكلفة- التصنيع- الأمن الغذائي)، فضلًا عن تشجيع الشركات المصرية على المشاركة في النهوض بقطاع البنية التحتية الكيني.
وأشار إلى أنه جار التنسيق حاليًا بين وزارة الصحة المصرية والجانب الكيني؛ لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، هذا إلى جانب ما تقدمه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للتخفيف من آثار موجة الجفاف التي ضربت شمال كينيا.
وشدد مدبولي، على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ضوء الأهمية التي توليها لتحقيق التكامل الاقتصادي في أفريقيا كإحدى أولويات الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأعرب عن تطلع الحكومة لتقديم التيسيرات لتواجد الشركات المصرية، لا سيما وأن كينيا تُعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في القارة الأفريقية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري ليبلغ 640 مليون دولار خلال عام 2018 مقارنة بـ 553 مليون دولار أمريكي خلال عام 2017.
وفيما يخص ملف مياه النيل، شدد مدبولي، على اعتماد مصر بصفة أساسية على نهر النيل بنسبة 97% مقارنة بأشقائها في دول حوض النيل، حيث تعمل مصر على الوفاء بالاحتياجات المائية لأكثر من 100 مليون مواطن مصري يرتبط وجودهم بهذا المورد الرئيسي.
ولفت إلى أن التعاون بين دول حوض النيل، أمر حتمي وليس من قبيل الرفاهية، واقتناع مصر بأهمية إعلاء مبدأ الشفافية والحرص على المصالح المشتركة، بما يمكننا جميعًا من الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة في حوض نهر النيل.
وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه برلمانات الدول الأفريقية، ليس فقط في تدعيم أسس الديمقراطية والتعددية السياسية بالقارة، وإنما أيضًا في تعزيز روابط الأخوة والتضامن الأفريقي التي تجمع بين شعوب القارة.
وتم التأكيد على أن الأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها القارة حاليًا تتطلب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، الارتقاء بالدور الشعبي للبرلمانات في التقريب بين الشعوب وتحقيق التفاهم والتواصل بينها.
من ناحيته، أعرب جاستن موتوري، رئيس البرلمان الكيني، عن سعادته بمستوى التطور الجاري في العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا على المستويات كافة، مُشيرًا إلى أن ثاني سفارة قامت كينيا بإنشائها في الخارج عقب استقلالها كانت سفارتهم في القاهرة عام 1965، ما يعكس التقدير الكبير لكينيا تجاه مصر.
وأشاد "موتوري" بما شهدته العلاقات الثنائية من زخم بفضل الزيارات المهمة بين الجانبين، جاء على رأسها زيارة الرئيس السيسي لنيروبي، وزيارات الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، وعدد من الوزراء المصريين إلى كينيا، الفترة الماضية، ما يجب علينا البناء عليه لتعزيز ودفع علاقات التعاون إلى آفاق أرحب.
وأبدى رئيس البرلمان الكيني، تقدير كينيا للدور المهم الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي، لخدمة قضايا العمل الأفريقي المشترك خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، مُؤكدًا مساندة بلاده لكل الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، ورأب الصدع، وحل النزاعات.