مسؤولون: الناتو يهدف لإضافة أفراد إلى مهمة العراق للقتال ضد "داعش"
قال مسؤولون إن الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يهدفون إلى زيادة عدد أفراد التدريب والاستشارات العسكرية في مهمة الحلف في العراق، استجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهم بالقيام بالمزيد في الشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وبموجب اقتراح نال تأييدًا واسعًا بين أعضائها، سيعيد حلف الناتو تعيين مدربين لمهمته من التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، والذي يقع حاليًا خارج هياكل الناتو.
وأوضح دبلوماسيون أن الاقتراح قد يوافق عليه وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي عندما يعقدون اجتماعا مقررا الشهر القادم.
كما قال مسؤولون، إن طلب ترامب في وقت سابق من هذا الشهر في مكالمة هاتفية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، لفت انتباه الولايات المتحدة ومسؤولين آخرين في التحالف، حيث سيسمح الاقتراح الجديد للتحالف بالاستجابة السريعة للنداء الذي وجهه أهم أعضائه دون فتح نقاش محفوف بالمخاطر السياسية حول إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة.
وقال دبلوماسي أوروبي في الناتو، إنه لن يتغير الكثير على أرض الواقع"، ووصف الفكرة بأنها "تبسيط وإعادة تسمية".
وانتقد السيد ترامب حلف الناتو مرارًا وتكرارًا، وعمل الحلف في السنوات الأخيرة على تلبية دعواته للحلفاء لبذل المزيد من الجهد، كما أنه التركيز على تهدئة ترامب أغضب بعض المسؤولين الأوروبيين.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أواخر العام الماضي، إن الناتو يعاني من "موت عقلي" لأن الولايات المتحدة لا تتشاور مع حلفائها المقربين بشأن القرارات الاستراتيجية.
وأضاف دبلوماسيون في حلف الناتو، إن الحلف يمكن أن يتخذ مزيدًا من الخطوات لتعزيز وجوده في الشرق الأوسط، إلا أن الأفراد القابلين للطي الموجودين بالفعل في مهمة الناتو كانوا أسرع الطرق وأكثرها فعالية للاستجابة السريعة لطلب السيد ترامب، كما يتوافق مع رغبة إدارة ترامب في تقليص وجودها في المنطقة، وفقًا لمسؤولي التحالف.
وكان لحلف الناتو ما يقرب من 500 مدرب ومستشار وموظف دعم في العراق حتى أوقف مهمته وسط توترات، بعد القتل المستهدف للواء الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة.
كما شكل التحالف الذي تقوده تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة في عام 2014 ويضم 34 دولة توفر حوالي 11000 فرد في جميع أنحاء العراق وسوريا والكويت.
وقال متحدث باسم التحالف، إن الغالبية تركز على تدريب وتوجيه قوات الأمن العراقية أو الدعم اللوجستي وما يتصل بها من دعم، ولم يستطع المسؤولون تقديم أرقام حول عدد أعضاء الخدمة الذين يمكنهم الانضمام إلى مهمة الناتو.
وأجرى السيد ستولتنبرغ محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين والملك عبد الله من الأردن المجاورة في الأسابيع الأخيرة، وقد أكد على أهمية التركيز على أنشطة التدريب كوسيلة لتجنب ضرورة القيام بعمليات قتالية كبيرة في المستقبل.