مسؤول في المقاومة الإيرانية: انتفاضات المنطقة كابوس يلاحق نظام الملالي
قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ انتفاضة الشعب العراقي ضد هيمنة وسيطرة الملالي على بلادهم هزت الأرض من تحت أقدام خامنئي.
وأكد "داعي الإسلام"، أن "خامنئي" أخذ في حساباته احتمالية تشكل المظاهرات الاحتجاجية الشعبية ضد حكمه في إيران أو ضد تدخله في المنطقة، ولكنه لم يتصور أبداً أن تنتفض المنطقة كلها دفعة واحدة ضد هيمنة إخطبوط «ولاية الفقيه»، حتى تحول الأمر لكابوس بالنسبة له.
وبين داعي الإسلام، أنه لطالما كان قمع وقتل الشعب الإيراني هو وظيفة وعمل الملالي الحاكمين في إيران على الدوام، وبالاعتماد على تنفيذ هذه السياسة من خلال الجلاد المجرم المدعو قاسم سليماني، تطلع خامنئي نحو تحقيق الطموحات العالية، متفكراً في الاستيلاء على المنطقة وتشكيل الهلال الطائفي، وامبراطورية «ولي أمر مسلمي العالم»، وحاك في خياله آمالاً وتمنيات وأوهاما بعيدة وطويلة المدى.
وأكد أن تصفية قاسم سليماني الشخص الثاني في حكومة الملالي ووزير خارجية خامنئي الحقيقي، برفقة أبو مهدي المهندس الذين كان أحد أبرز مرتزقة ولاية الفقيه في العراق، كانت ضربة قاصمة، بحيث يبدو أن قواعد لعب خامنئي في السياسة الخارجية تمر في أزمة خطيرة.
وكشف أن الخطوة القادمة لخامنئي تعلق باستخدام الموجة الظاهرية لمكافحة الفساد التي اعتلاها مقتدى الصدر، معلقاً: هذا الملا الذي كان يدعي الوسطية طول فترة المظاهرات حتى بعد عودته من إيران، في حين كان يذهب بين أوساط المحتجين، متحججاً بتضامنه معهم بشكل مخادع، ولكن بعد قتل سليماني وأبو مهدي المهندس، انحاز بشكل كامل لـ«ولاية الفقيه»، وسعى لجر الاحتجاجات نحو جبهة معاداة الولايات المتحدة.
وذكر أن مقتدى الصدر دعا إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وهو في مدينة «قم»، لكن قوى الانتفاضة أظهرت أنه لن يتم خداعها، مبينا أن الأرض تهتز تحت أقدام خامنئي وعملائه الداخليين والخارجيين يوماً بعد يوم، والأيام الواعدة حليفة الشعب الإيراني والمنطقة.