"الفاتيكان": ندعم استقرار العراق واحترام سيادة الدولة
التقى البابا فرانسيس بالرئيس العراقي اليوم السبت، واتفق الاثنان على وجوب احترام سيادة البلاد بعد الهجمات التي شنتها إيران على الأراضي العراقية هذا الشهر.
وأجرى الرئيس برهم صالح محادثات خاصة لمدة 30 دقيقة مع البابا، ثم التقى بكبار الدبلوماسيين في الفاتيكان، وهما وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين ورئيس الأساقفة بول غالاغر، وزير خارجيتها.
وقال بيان الفاتيكان، إن المحادثات "ركزت على التحديات التي تواجهها البلاد حاليا وعلى أهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة الإعمار، وتشجيع طريق الحوار والبحث عن حلول مناسبة لصالح المواطنين واحترام السيادة الوطنية".
وفي 8 يناير، أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق تضم القوات الأمريكية، ردًا على مقتل واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة بدون طيار على مطار بغداد في 3 يناير.
كما أقر البرلمان العراقي قرارًا يأمر 5000 جندي أمريكي متمركزين في العراق بمغادرة البلاد.
وبعد فترة وجيزة من الهجوم الإيراني، حث فرانسيس الولايات المتحدة وإيران على تجنب التصعيد ومتابعة "الحوار وضبط النفس" لتجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
كما ناقش البابا الشرق الأوسط مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس يوم الجمعة الماضي.
ويمكن التوترات الأخيرة في العراق، أن تجعل من المستحيل على فرانسيس زيارة البلاد، والتي قال إنه يود القيام بها هذا العام.
وقال الفاتيكان، إن البابا وصالح ناقشا "أهمية الحفاظ على الوجود التاريخي للمسيحيين في البلاد".
كما استنفذت الحروب والصراعات الوجود المسيحي في العراق وبعض البلدان الأخرى في الشرق الأوسط.
وعانى مئات الآلاف من المسيحيين في العراق من صعوبات خاصة عندما سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من البلاد، لكنهم استعادوا الحريات منذ طرد الجهاديين.