معاهدة بريطانية أمريكية لحماية حطام "تيتانيك"
لأول مرة على الإطلاق، سيتم حماية حطام سفينة التيتانيك باتفاقية تقيد عمل مهمات الاكتشاف، حيث وقعت الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة معاهدة بسلطة تسمح بمنح أو رفض التراخيص لدخول السفينة وإزالة العناصر الموجودة في جسمها.
وصرح وزير النقل البحري البريطاني، نصرت غاني، أن الاتفاقية ستضمن أن الموقع "تم التعامل معه بحساسية واحترام تجاه مكان الراحة الأخير الذي يحتوي على 1500 شخص".
وتشمل الخطط الموضوعة لاستعادة حطام "التيتانيك" إزالة سقف السفينة لاسترداد العناصر بما في ذلك النظام اللاسلكي المستخدم في عمل إشارات الاستغاثة النهائية للسفينة.
وأعلنت شركة آر أم اي تيتانيك الأمريكية أنها تخطط لاستخدام روبوتات تحت الماء لإزالة سقف السفينة حتى تتمكن من استرداد عناصر منها نظام ماركوني اللاسلكي.
وفي السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن ينهار السقف، الأمر الذي سيدفن الحطام إلى الأبد ويدمر أقدم راديو في العالم. وفقًا لـ "صحيفة ديلي تلجراف".
ويقع القارب الفاخر، الذي غرق في 15 أبريل 1912، بعد ضرب جبل جليدي، على بعد أكثر من 350 ميلًا من سواحل نيوفاوندلاند الكندية.
ويتدهور الحطام منذ فترة طويلة بسبب التآكل، والنشاط البيولوجي، وتيارات المحيطات العميقة. ومع ذلك، يُعتقد أن البعثات المختلفة التي حاولت الوصول إلى القارب، بما في ذلك تلك التي يقودها المخرج جيمس كاميرون، قد ألحقت أضرارًا بالحطام.
وسبق أن حصلت الحطام على مستوى أساسي من الحماية من قبل اليونسكو. ولكن موقعها الغارق في المياه الدولية كان في السابق يحرمها من أي تشريع صريح للحماية. وستوفر المعاهدة الجديدة حماية كاملة للقارب الشهير.
ووقعت المملكة المتحدة المعاهدة في عام 2003، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا بعد التصديق عليها من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو في نوفمبر من العام الماضي.