خبير: "ميركل" تأمل في منع حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين

عربي ودولي

ميركل
ميركل


انتقدت ألمانيا بشكل غير مباشر الولايات المتحدة لضغطها على الصين، مؤكدة على ضرورة معاملة بكين كشريك على قدم المساواة. وألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطابًا حول هذه القضية بعد حصولها على جائزة هنري كيسنجر للخدمات التي قدمتها للعلاقة عبر الأطلسي التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية في برلين.

حثت "ميركل" القوى الغربية الكبرى على دمج الصين في نظامها المتعدد الأطراف ومعاملة بكين كشريك على قدم المساواة، بدلاً من تجميد العلاقات مع الدولة الآسيوية والمجازفة بالانزلاق إلى نظام ثنائي القطب على غرار الحرب الباردة.، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".

ووفقًا لـ "وانغ يوي" من جامعة رنمين الصينية، فإن حقيقة أن المستشارة الألمانية تشير إلى الصين كشريك مساوٍ للغرب، تميز ميركل كسياسية مسؤولة، قادرة على استخلاص الاستنتاجات الصحيحة من دروس التاريخ.

وقال الخبير: "تواصل الولايات المتحدة شن هجوم استراتيجي على الصين؛ الحرب التجارية هي مجرد مظهر من مظاهر ذلك. تتأرجح المشاعر بشدة بسبب تهديد خطوط التقسيم الجديدة، أي حرب باردة جديدة. أعربت في كلمتها عن أملها في أن يمنع العالم الحرب الباردة الأخرى التي تصف ميركل بأنها سياسية مسؤولة"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".

وأضاف الخبير: "هذه المسؤولية تعكس الموقف الصحيح للألمان من دروس التاريخ. أنا شخصياً أعتقد أن هذه نوعية نادرة إلى حد ما بالنسبة للسياسيين المعاصرين".

وأشار إلى أن: "بيانها الشهير هو أن نمو الصين يعتمد على العمل الشاق وحكمة الصينيين. بالطبع، كما قالت ميركل هذه المرة، فإن صعود الصين قد خلق بالفعل تحديات جديدة. لكن حل المشكلات من خلال المفاوضات متعددة الأطراف، بدلاً من المواجهة، يتوافق بشكل كبير مع موقف الصين".