"الريال الحوثي" الإلكتروني ثقب أسود يبتلع أموال اليمنيين
نشرت سكاي نيوز عربية تقرير تنذر فيه من التداعيات الكارثية التى أفرزتها إجراءات ميليشيات الحوثي، عندما قامت بسحب الفئات النقدية المطبوعة حديثا في مناطق سيطرتها، واستبدلتها بعملة إلكترونية وهمية، مما ينذر بانهيار كلي للاقتصاد اليمني ويضاعف معاناة المواطنين.
وابتكرت ميليشيات الحوثي مسمى "الريال الإلكتروني"، ليصبح بمثابة ثقب أسود يبتلع أموال اليمنيين، الفاقدة أساسا لجزء كبير من قيمتها، لا سيما عند تبديلها بطبعات قديمة.
وتظهر ملامح الانهيار الاقتصادي في تهاوي أسعار صرف العملة المحلية، مع تزايد الطلب على العملات الأجنبية، فضلا عن إغلاق المحال التجارية والمصرفية أبوابها، نتيجة انعدام السيولة.
وبدوره، تسبب هذا في إرباك كبير بالسوق، مما يمهد لموجة تضخم جديدة، قد تقفز بأسعار السلع والخدمات مجددا.
وقد يترافق هذا التضخم مع استمرار إعلان المصارف في مناطق سيطرة الحوثي، عجزها عن صرف رواتب الموظفين، لتفاقم بذلك المعاناة الإنسانية.
وقال ماجد الداعري الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي: "فكرة النقد الإلكتروني في بلد يعيش حربا للعام الخامس على التوالي، فكرة من المستحيل أن تنجح، خاصة أن من يقف وراءها هي جماعة ميليشياوية معاقبة بقرارات من مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع".
وأضاف: "بالتأكيد الوعي المصرفي في ظل الحرب، والأوضاع القائمة في اليمن، لا تشجع أبدا على مثل هذه الفكرة".