رئيس الوزراء الباكستاني يدعو الأمم المتحدة إلى التحرك بشأن نزاع الهند
دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الأمم المتحدة إلى المساعدة في التوسط بين الهند المسلحة نوويًا وباكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال خان خلال مؤتمر صحفي عقده في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "قد حان الوقت لـ "المؤسسات الدولية التي أنشئت خصيصًا لوقف هذا، إلى "تدخل حيز التنفيذ".
وفي أغسطس، ألغت الحكومة الهندية الاستقلال الدستوري لكشمير التي تديرها الهند، وقسمت المنطقة ذات الأغلبية المسلمة إلى إقليمين فيدراليين في محاولة لدمجها بالكامل مع بقية البلاد.
وتطالب بـ "كشمير" كل من الهند وباكستان. لقد خاض البلدان الحرب مرتين عليهما، وكلاهما يحكم أجزاء منها. وليست هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها خان للتدخل الدولي.
وصرح زاهد حسين، محلل أمني مقيم في إسلام أباد "هذا مجرد تكرار لموقفه القديم، ولقد قال هذا في اجتماعه السابق مع الرئيس ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيضًا".
وأضاف خان، أن أكبر مخاوفه هو كيف سترد نيودلهي على الاحتجاجات المستمرة في الهند بشأن قانون الجنسية الذي يشعر الكثيرون أنه يستهدف المسلمين.
وقال رئيس الوزراء إنه ناقش احتمال الحرب بين بلاده والهند قبل يوم من ذلك في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه عرض المساعدة في التوسط بين البلدين.
ولكن نيودلهي رفضت أي وساطة أجنبية في القضية التي جلبت الجيران على شفا الحرب في فبراير الماضي.
وصرح حسين المحلل الأمني "الموقف الهندي أكثر تشددًا الآن. إنه ضد أي تدخل أجنبي وهو الآن غير مهتم بالتحدث مع باكستان بشكل ثنائي".
وأوضح خان، أن باكستان والولايات المتحدة كانتا في مقاربتهما للتمرد المسلح لطالبان في أفغانستان أكثر مما كانا لسنوات عديدة. وقال إنه لم يرَ حلًا عسكريًا لهذا الصراع.
وأضاف "وأخيرًا، فإن موقف الولايات المتحدة هو أنه يجب أن تكون هناك مفاوضات وخطة سلام".
وأدلى خان ببعض من أكثر تصريحاته وضوحًا عندما سئل عن سبب صمت باكستان دفاعًا عن اليوغور في الصين.
وتمت إدانة الصين على نطاق واسع لإقامة مجمعات في مقاطعة شينجيانغ النائية التي تصفها بكين بأنها "مراكز تدريب مهني" للقضاء على "التطرف "، ومنح الناس مهارات جديدة.
وتقول الأمم المتحدة إنه تم اعتقال مليون شخص على الأقل من أصل اليوغور وغيرهم من المسلمين. وفقًا لـ "ذا نيشن".
