الطرق والكباري.. مفتاح دخول مصر الجديدة عصر النقل الذكي

تشهد منطقة مصر الجديدة إحدى الأحياء الراقية بالقاهرة والتي تتبع الجانب الشرقي منها أعمال تطوير للطرق والكباري والتي تشمل كوبري الميرغني وميدان السبع عمارات والتطوير المتكامل لميدان روكسي وميادين كل من أحياء سفير وهارون والتجنيد، وكذلك المحاور الجديدة بكل من شوارع النزهة وأبو بكر والخليفة المأمون.

النقل الذكي:
قال المهندس حسن مهدي، استاذ كلية عين شمس للطرق والمرور، ان ما تشهده منطقة مصر الجديدة من تطوير للطرق والكباري يمثل تطبيقا للنقل الذي وتعميم مفهوم الطرق الذكية في مصر، خاصة وأن الطرق الجديدة ستشهد التشغيل التجريبي لتقنيات النقل الذكي ومن ثم تعميمه على باقي شبكة الطرق.

وأضاف مهدي في تصريحات إلى "الفجر" أن ما يتم يهدف لتقليل الاختناقات المرورية بالمنطقة، وعمل سيولة في حركة المركبات على الطرق.

ومن جانبه، بحث وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير تطبيق النقل الذكي على الطرق ITS، حيث ستكون الطرق مراقبة بشبكة كاميرات ترصد الحالة المرورية على مدار الـ24 ساعة لرصد المخالفات أو التجاوزات  على الطرق، ولضبط السلوكيات المرورية على الطرق، بما ينعكس على تخفيض حوادث الطرق، على هامش مشاركته في منتدى البنية التحتية المستدامة البريطانية الافريقية  بالعاصمة البريطانية لندن والذي يعتبر احد الفاعليات الهامة لقمة افريقيا بريطانيا للاستثمار.

التطبيق الأول لزرع الكباري:
الحي الذي كان يتمتع بنسبة عالية من الأشجار والمساحات الخضراء والتي تمت إزالتها لاتمام أعمال التطوير شهد أول تطبيق لزراعة الكباري، حيث تم بالفعل زراعة كوبرى ميدان المحكمة والذي تم افتتاحه لحركة المرور، حيث اكتسى حوائطه بالشتلات الزراعية بعدما تم عزلها لاضفاء شكل جمالى حضاري له، ومن المقرر ان يتم استكمال باقي الكباري وزراعتها.

النقل داخل المدن:
وحول استياء بعض قاطني منطقة مصر الجديدة من أعمال التطوير، أوضح مهدي أن ذلك رد فعل لتفاجئ السكان بتغير الطرق والاتجاهات دون توفير بديل، وأن الأمر كان ينقصه قدر من تأهيل المستخدم للتعامل مع هذه التعديلات والتي بالطبع ستختلف عن ما اعتاده في يومه.

وأضاف مهدي أن مخطط الطرق في مصر الجديدة عالج المنطقة من وجهة نظر الطرق ولكن هذه المناطق الحضارية داخل المدن يتم التخطيط بها وفقا لعدة معايير أخرى منها سهولة حركة المركبات خلال فترة التطوير.

السلامة على الطرق الجديدة:
وأوضح أنه برغم تنفيذ طرق المنطقة وفقا لمعايير تنفيذية للطرق عالمية، إلا أن ذلك جعل الشوارع اعرض، ورصفها افضل مانتج عنه زيادة في سرعات المركبات كنتيجة طبيعية للتطوير بالمنطقة، والذي انعكس على وجود عدد من حوادث المشاة، ولكي يتم محاولة تقليلها لابد من توفير مهدئات للسرعة على هذه الطرق وكباري مشاة مزودة بسلالم متحركة ومصاعد لكبار السن، وكذلك توفير لافتات تحذيرية وشاشات توعية.

الاتحاد الأوروبي والنقل الذكي:
في 7 يوليو 2010، حدد الاتحاد الأوروبي أنظمة النقل الذكية (ITS) كنظم يتم فيها تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال النقل البري، بما في ذلك البنية التحتية، والمركبات والمستخدمين، وإدارة حركة المرور وإدارة التنقل، وكذلك الواجهات مع وسائط النقل الأخرى.

وأوضح الاتحاد ان أنظمة النقل الذكية تعمل على تحسين كفاءة النقل كلا من النقل البري، وإدارة حركة المرور، والتنقل للمشاة.