بريطانيا: لا أعتقد أن أوروبا ستقدم عرضا للشراكة التجارية أسوأ من العرض الأمريكي
صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء اليوم الأربعاء، بأنه "لا يعتقد أن أوروبا يمكن أن تقدم عرضا للشراكة التجارية، أسوأ من العرض الأمريكي"، موضحاً أن "بريطانيا لن تحاول الدخول في أي شراكات تؤدي إلى "إغراق" السوق، وستضع معايير عالية لأي اتفاق تنوي البلاد أن تفرضه".
وقال رئيس الوزراء البريطاني: إنه "مليء بالتفاؤل، بشأن الجدول الزمني لصفقة التجارة مع الاتحاد الأوروبي".
وكان جونسون، قد ذكر في تصريحات سابقة، أنه من المتوقع أن تعلن بريطانيا في مطلع فبراير، عن أهدافها لشراكتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب جونسون، خلال الأسبوع الماضي، إنه عقد "اجتماعا إيجابيا" مع رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين.
ومن المقرر أن تجري بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي محادثات تجارية طويلة الأجل بعد خروجها منه نهاية الشهر الجاري.
وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيانه: "كان جونسون واضحاً في أن المملكة المتحدة لن تمدد فترة التنفيذ إلى ما بعد 31 ديسمبر 2020، وأن أي شراكة مستقبلية يجب ألا تتضمن أي نوع من المحاذاة أو اختصاص محكمة العدل الأوروبية".
وحذر الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، من أن المحادثات مع بريطانيا بعد انسحاب لندن من التكتل ستكون صعبة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين: إن "بريطانيا قد تخسر دخولها المفتوح إلى السوق الأوروبية، إذا رفضت تمديد محادثات الشراكة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى ما بعد عام 2020".
كما أبلغت رئيسة المفوضية الأوروبية هذا التحذير لبوريس جونسون، قبل أول اجتماع لهما بصفتها رئيسة للمفوضية الأوروبية.
واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي، جرى في 23 يونيو 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا رسميا في يوم 29 مارس الماضي، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني لمقترح للخروج قدمته تريزا ماي رئيس الوزراء البريطانية السابقة.